مساعٍ أممية لجمع 107 ملايين دولار لضحايا إعصار الفلبين

  • 12/25/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت الأمم المتحدة، أمس، حملة لجمع 107,2 مليون دولار لمساعدة ضحايا الإعصار «راي»، الذي ضرب الفلبين الأسبوع الماضي. وأعلنت المنظمة أنه سيتم تخصيص الأموال لنحو 530 ألف شخص في المناطق الأكثر تضرراً، والذين هم في حاجة ماسة إلى الخدمات الصحية ومياه الشرب ومرافق الصرف الصحي والأغذية ومراكز الإيواء. وأشار منسّق المنظمة الأممية في البلاد غوستافو غونزاليس، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، إلى وجود «زخم لتقديم الدعم الكامل»، مضيفاً: «التحدي الآن هو أن يترجم كل هذا التضامن بسرعة إلى أفعال ملموسة». وتسبب الإعصار راي بدمار كبير في جنوب الأرخبيل ووسطه، وأسفر عن مقتل 375 شخصاً على الأقل، وشرّد مئات آلاف الأشخاص. ويسابق الجنود وخفر السواحل ومنظمات إنسانية الوقت لإيصال الأغذية ومياه الشرب وتأمين مراكز الإيواء في المناطق الأكثر تضرراً. لكن حجم الدمار وتوقف خدمات الهاتف والإنترنت في مناطق عدة ونضوب الموارد المالية للحكومة من جراء الاستجابة لجائحة «كوفيد-19» أمور تقف عائقاً أمام توزيع المساعدات. وقال غونزاليس أمس: إن الإعصار «راي» تحوّل من عاصفة استوائية إلى إعصار شديد القوة خلال ساعات، وأعتقد أن هذا الأمر يشكل درساً تعلمناه على صعيد تأثير التغير المناخي. وأضاف: إن العاصفة فاجأت الجميع، وأشار إلى أنها لم تتّبع «المسار» المعتاد للأعاصير التي تضرب غالباً المناطق الواقعة إلى الشمال من تلك التي اجتاحها «راي». ويحذّر علماء منذ زمن من أن الأعاصير تشتد قوة بوتيرة متسارعة، مع تزايد الاحترار العالمي من جراء التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية. وتعتبر الفلبين من أكثر دول العالم عرضة لتداعيات الأعاصير، وتضربها سنوياً 20 عاصفة بالمعدل. ولا يزال الإعصار «هايان»، الذي ضرب الفليبين عام 2013 هو الأشد الذي شهدته البلاد آلى الآن، وأسفر عن سقوط أكثر من 7300 شخص بين قتيل ومفقود. ومن غير المتوقع أن تناهز حصيلة الإعصار «راي» تلك التي سجّلت في عام 2013.

مشاركة :