ذكرت صحيفة يومية سنغافورية أن فك الارتباط عن الصين لا يصب بالتأكيد في مصلحة مجتمع الأعمال الأمريكي. وقال يوي يونغ دينغ الرئيس السابق للجمعية الصينية للاقتصاد العالمي ومدير معهد الاقتصاد والسياسة العالمي في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في مقال نشرته صحيفة ((ليان خه تساو باو)) الناطقة بالصينية إنه من غير المرجح أن تكون الصين أو الولايات المتحدة حريصتين على فك الارتباط كما قد توحي التطورات الأخيرة بين بكين وواشنطن. وجرى نشر المقال، الذي حمل عنوان "نبوءة فك الارتباط"، على الموقع الإلكتروني لـ((بروجيكت سينديكيت)) في وقت سابق. وأفاد أنه كما ذكرت غرفة التجارة الأمريكية مؤخرا، فإن "الشركات الأمريكية ستخسر مئات المليارات من الدولارات إذا خفضت استثماراتها في الصين أو زادت الدول التعريفات الجمركية". وقد جادلت الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي مؤخرا بأن الولايات المتحدة، بعيدا عن فك الارتباط والتي "ليست نتيجة واقعية"، تسعى إلى "إعادة الاقتران". وأشار يوي إلى أن نوع من إعادة الاقتران يحدث بالفعل. وكما ذكر مجلس الأعمال الأمريكي الصيني، بعد أن وقع البلدان اتفاق المرحلة الأولى التجاري في عام 2020، أوقف الجانبان رفع التعريفات الجمركية. وعلاوة على ذلك، أنشأت الصين "نظاما قويا للاستثناء من التعريفات الجمركية" مع فرض الولايات المتحدة أيضا بعض الاستثناءات. وأشار يوي إلى أن ذلك ساهم في انتعاش التجارة الثنائية، حيث نمت صادرات السلع الأمريكية في عام 2020 إلى الصين بنحو 18 بالمائة، أي أكثر من مجرد التعويض عن الخفض الذي حصل بسبب التعريفات الجمركية البالغ أكثر من 11 في المائة في عام 2019. وبذلك، احتفظت الصين بمركزها كثالث أكبر سوق لصادرات السلع الأمريكية. وأضاف أن الصين تحافظ أيضا -- أو حتى تعمق -- علاقاتها مع بقية الاقتصاد العالمي، مبينا أن الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد للصين في عام 2020 نما بأكثر من 10 في المائة، مما جعل حصتها من الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي عند أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال ربع واحد، أي ضعف حصتها تقريبا في عام 2019.■