زعمت دراسة جديدة أن الأرض والمريخ تطورا من اصطدامات بين "أجنة كوكبية" أصغر في النظام الشمسي الداخلي. ويأمل العلماء أن تؤدي النتائج إلى تحسين فهمهم للعمليات التي تحكم تكوين الكواكب الخارجية الصخرية. ويتناقض البحث مع النظرية المنافسة الرئيسية الأخرى لكيفية تشكل كوكبنا، وهي أنه نما من خلال تراكم البقايا من النظام الشمسي الخارجي التي تنجرف نحو الداخل نحو الشمس. وبالمقارنة، فإن النموذج الكلاسيكي لنمو الكواكب الأرضية في المراحل المتأخرة هو أن الأجنة الكوكبية من القمر إلى المريخ تتصادم مع بعضها البعض، ما يؤدي في النهاية إلى الكواكب الصخرية بالحجم الكامل للنظام الشمسي. وفي محاولة لتحديد النظرية الصحيحة لتكوين الأرض، قام الباحثون بقيادة جامعة Münster بتحليل التركيبات النظيرية للتيتانيوم والزركونيوم والموليبدينوم في عينات من 10 نيازك مريخية. وتضمنت عينات من الخزانات الكيميائية الرئيسية على سطح المريخ، بالإضافة إلى قياسات الموليبدينوم من 17 نيزكا مريخيا إضافيا. وقال العلماء إن حجم العينة الكبير هذا سمح لهم بالتغلب على القيود في الدراسات السابقة. وقارنوا التركيبات النظيرية لجزء السيليكات المبكر من الأرض والمريخ مع تلك الخاصة بمجموعات مختلفة من النيازك الغضروفية التي يعتقد أنها تأتي من النظام الشمسي الخارجي والداخلي. وأظهر هذا أن تركيبات كل الكواكب أكثر اتساقا مع تلك النيازك الغضروفية التي تأتي من النظام الشمسي الداخلي، مع وجود جزء صغير فقط من مواد النظام الشمسي الخارجية. وبناء على هذه النتائج، خلص الباحثون إلى أن هذه الكواكب الكونية لا يمكن أن تكون تشكلت من خلال تراكم البقايا الكبيرة من النظام الشمسي الخارجي، ولكن بدلا من ذلك من المحتمل أن تكون تطورت من الاصطدامات بين مواد النظام الشمسي الداخلية بحسب «rt». وكتب المعدون بقيادة كريستوف بوركهارت، من جامعة Münster: "توجد عمليتان مختلفتان جوهريا لتشكيل الكواكب الصخرية، لكن من غير الواضح أيهما بنى الكواكب الأساسية للنظام الشمسي. تشكلت إما عن طريق الاصطدام بين أجنة الكواكب من النظام الشمسي الداخلي أو عن طريق تراكم "حصى" بحجم مليمتر من النظام الشمسي الخارجي. أظهرنا أن التركيبات النظيرية للأرض والمريخ يحكمها اختلاط مكون من عنصرين بين مواد النظام الشمسي الداخلي، بما في ذلك المواد المأخوذة من القرص الداخلي غير المأخوذة من النيازك، في حين أن مساهمة مواد النظام الشمسي الخارجي محدودة بعدد قليل. في المائة من الكتلة". وهذا يدحض أصل تراكم الحصى للكواكب ولكنه يتوافق مع النمو التصادمي من أجنة النظام الشمسي الداخلي. ويشير الجزء المنخفض من مادة النظام الشمسي الخارجي في الأرض والمريخ إلى وجود حاجز دائم للانجراف من الغبار في القرص، ما يسلط الضوء على المسار المحدد لتكوين الكواكب الصخرية في النظام الشمسي. المصدر: وكالات
مشاركة :