قرية عراقية تدفع ثمن الحرب الإيرانية حتى الآن!

  • 12/25/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحولت المساحات الخضراء والأراضي الزراعية بقرية الطعان الحدودية في محافظة واسط في العراق من مصدر مهم للزراعة والرعي إلى مكان يهدد بالموت بعد أن تحولت تلك المرابع الخضراء إلى حقول ألغام تبث الرعب بين المواطنين. وفق ما رصدت وكالة الأنباء العراقية. من جهته، قال مدير قسم التخطيط والمعلومات في دائرة شؤون الألغام، أحمد عبد الرزاق، إن "الألغام المزروعة على الشريط الحدودي في واسط – مناطق بدرة وجصان وزرباطية- إبان الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي تسببت بقتل وتعويق وإصابة نحو 4000 عراقي إلى جانب حرمان أراض تزيد مساحاتها عن 200 كيلومتر مربع من الاستخدام الزراعي، ما يتطلب تنفيذ حملة لرفع هذه الألغام وإزالة خطرها عن المواطنين والبيئة". وبالتعاون والتنسيق مع المسؤولين في محافظة واسط ووزارة الخارجية، زار وفد أممي برفقة دائرة شؤون الألغام العراقية قرية الطعان الواقعة في ناحية زرباطية الحدودية للإطلاع على حجم الأراضي الملوثة بالألغام والمخلفات الحربية والأضرار الناتجة التي خلفتها الحرب بغية إعادة الحياة الطبيعية إليها من جديد. فيما نقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير برنامج الأمم المتحدة لشؤون الألغام بيرلود همر قوله إن "هذه الزيارة تعد الأولى للوفد الأممي والتي تهدف إلى الإطلاع ميدانياً على واقع التلوث نتيجة الألغام والمخلفات الحربية والاطلاع على احتياجات المنطقة، ووضع خطط لمعالجتها". من جانبه، أوضح مدير عام دائرة شؤون الألغام في العراق ظافر محمود أن "الهدف من هذه الزيارة هو لتوجيه الاهتمام الدولي على هذه المناطق إضافة إلى دعم الحكومة المركزية لزيادة وتيرة إزالة الألغام لإعادة الحياة الطبيعية في القرية وتوفير مجالات آمنة للزراعة والرعي فيها".

مشاركة :