قصة هروب طالبتين سعوديتين وزميلاهما من الحوثيين بعد 13 محاولة فاشلة

  • 11/14/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الموت والتهديد بالقتل لمدة 60 يوماً، فر 4 طلاب سعوديين -طالبا طب وطالبتين أخريين- من قبضة ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح في اليمن، بعد 13 محاولة باءت بالفشل؛ حيث عاشوا أحداثاً مريرة في اليمن، وتنقلوا بين أكثر من مدينة؛ سعياً للوصول إلى طريق آمن، إلا أن ميليشيات الحوثي ألقت القبض عليهم، وبعد مفاوضات مالية مع جشع من أحد أفراد الحوثيين، تمكنوا من العودة لأرض الوطن سالمين. ‫ شهران للتخرج وكشف التفاصيل أحد ابطال القصة عبدالمجيد المطيري لـ"سبق" قائلاً: "أثناء تواجدنا بالعاصمة صنعاء لدراسة الطب، برفقة مجموعة من الطلاب والطالبات السعوديين، وكانت الأمور والحياة تسير بشكلها الطبيعي، وعند ظهور الميليشيات الحوثية والانقلاب على الشرعية في اليمن، طلبت منا الجهات المختصة مغادرة الأراضي اليمنية فوراً، وبالفعل غادرت مجموعات كبيرة من السعوديين، وتبقى نحن الأربعة؛ حيث لم يتبقّ لنا على التخرج واستلام الوثيقة إلا شهران، ولم نكن نعلم أن الانفلات الأمني سيصل إلى هذه الدرجة، حينها أغلقت الكلية أبوابها، وأقفلت كل السبل في وجوهنا بصنعاء". المدينة المشتعلة وأشار "المطيري" إلى أنه أثناء تواجدنا في صنعاء بدأ الأمر يزداد خطورة يوماً بعد آخر، من خلال انتشار الميليشيات الحوثية وجماعات الرئيس المخلوع "صالح"، وأصبحت الانفجارات والرصاص يطلق في كل ساعة، وظللنا جالسين داخل شقتنا حتى نجد طريقة للخروج من هذه المدينة المشتعلة، ولم نكن نستطيع الخروج لشراء الغذاء وقضاء الحاجيات اليومية؛ حتى لا يتم القبض علينا من قبل الميليشيات الحوثية، لا سيما أننا سعوديون ومستهدفون من قبلهم. التهديد بالقتل وتابع: "لم تمر أيام إلا وقد بدأت قصتنا معهم بعد معرفتهم بوجود طلبة سعوديين في صنعاء، وبالفعل أخذت تأتينا اتصالات من أرقام غريبة تطلب مقابلتنا ومساعدتنا للوصول إلى السعودية، ولم نكن نجيب عليها؛ خوفاً من تحديد موقعنا، وبالفعل في الأسبوع الثاني من "عاصفة الحزم" تم تفجير شقتنا من قبل الميليشيات بعد تحديد موقعها من قبل أحد المخبرين، ولكن -بفضل الله- لم نكن موجودين بها، حينها أخذنا نتنقل من شقة إلى أخرى هرباً منهم، ومن مدينة إلى أخرى؛ ذلك بمساعدة عدد من اليمنيين الشرفاء.

مشاركة :