احتفلت مؤسسة محمد بن سلمان “مسك الخيرية” بتخريج دفعة جديدة من قادة المستقبل، الذين أتموا مراحل التعلم واكتساب المهارات في برنامج “زمالة مسك” بنسخته الرابعة وبرنامج “الإعداد لنخبة الجامعات” بنسخته الثانية، بعد مسيرة تعليمية ثريّة هدفت إلى إعداد شباب الحاضر لقيادة الغد. وعُقِد الحفل في مدينة الرياض، بحضور مساعد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للخدمات المشتركة، المهندس محمد الجاسر، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار الجريء، الدكتور نبيل كوشك، ووكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية، الدكتورة مها السليمان، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور أنس الفارس، والرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية، المهندس أنس المديفر. وشهدت فعاليات الحفل تكريم الفائزين في “مسابقة زمالة مسك السنوية”، التي تعقد كل عام بالتزامن مع برنامج “زمالة مسك”، وتفتح الباب أمام زملاء وزميلات مسك للانخراط في جهود جماعية تشاركية لتذليل تحديات أهداف التنمية المستدامة بالمملكة، وتصادق على هذه الجهود بتقديم جوائز تكريمية في ختام أعمال المسابقة. وتضمنت النسخة الثالثة من المسابقة ستة تحديات تنموية متعلقة بأهداف التنمية المستدامة بالمملكة، ضمن مجالات الصحة الجيدة والرفاه، التعليم الجيد، طاقة نظيفة ميسورة التكلفة، العمل اللائق ونمو الاقتصاد، الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، ومدن ومجتمعات محلية مستدامة. وجاءت المسابقة بتعاون إستراتيجي بين “مسك الخيرية” وطيف واسع من الشركاء، هم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعدد من كبرى شركات استشارات الأعمال المرموقة عالميا، هم “ستراتيجي آند”، التابعة لشبكة “بي دبليو سي” و”باين آند كامباني” و”بي أي إي سيستمز”. وفاز في نسخة هذا العام من المسابقة خمس فِرق، جاء على رأسها فريق (Giggedin) الذي قدم مشروعه الهادف إلى دعم الطاقات السعودية لتعزيز الاقتصاد الوطني، وفي المركز الثاني قدّم فريق (Foodergy) مشروعه الهادف إلى تعزيز نماذج الاستهلاك السليمة بالاعتماد على الطاقة المستدامة، تلاه فريق (Edu4All) عن مشروعه الذي يتمحور حول تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتحسين جودة التعليم، ثم فريق (Badeel) الذي قدّم مشروعه في مجال توظيف التقنيات الحديثة لابتكار حلول التنقّل المستدام، وفي المركز الخامس فريق (Futuristic) الذي قدّم مشروعه حول تمكين القوى العاملة وتلبية متطلبات سوق العمل. ويُعَد برنامج “زمالة مسك” أحد أدوات التمكين لقادة الغد بحزمة من مهارات وأدوات الانطلاق نحو المستقبل، في رحلة مُلْهمة من التعلُّم تمتد على مدى ستة أشهر، تؤهلهم للانضمام إلى شبكة نخبوية من زملاء وزميلات مسك لتبادل الخبرات وإثراء المعرفة. أما برنامج “الإعداد لنخبة الجامعات” فيصطحب طلاب الصف الأول ثانوي في رحلة تعليمية على امتداد عامَيْن ونصف العام، لتمكينهم من بدء رحلة جامعية ناجحة، وتعزيز فرص قبولهم في نخبة الجامعات العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، ومنذ انطلاقته حتى اليوم، تمكّن البرنامج من تأهيل 400 طالب وطالبة، حصل 251 منهم على قبول في أفضل 20 جامعة على مستوى العالم.