بعد تظاهرات شهدتها الخرطوم، أعلنت عن تسييرها قوى الحرية والتغيير وتنسيقيات لجان المقاومة، عادت خدمة الاتصالات والانترنت بشكل تدريجي في العاصمة السودانية بعد انقطاع استمر لأكثر من عشرة ساعات، وفق مراسل العربية/الحدث. وكانت السلطات السودانية قد أقدمت على قطع الخدمة قبيل انطلاقة تظاهرات دعت لها لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين للإعلان عن رفض الاتفاق السياسي الموقع مؤخرا بين رئيس الحكومة عبدالله حمدوك وقائد الجيش رئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان. إلى ذلك، أفادت لجنة أطباء السودان المركزية بتسجيل 178 إصابة خلال تظاهرات اليوم. ووصل المتظاهرون إلى محيط القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، وسط هتافات رافضة للاتفاق السياسي. غاز مسيل من جانبه، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، أن السلطات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع في مواجهة المتظاهرين بشارع القصر وسط الخرطوم، وهناك إصابات في صفوف المتظاهرين، موضحاً أن الأمن السوداني يحاول التصدي لمتظاهرين في محيط القصر الرئاسي. كما قال إن المتظاهرين يحاولون تخطي الحواجز الأمنية للوصول إلى بوابة القصر الجمهوري، ويرددون شعارات تطالب بمدنية الدولة وفض الشراكة مع العسكريين. وقالت وكالة الأنباء السودانية إن الخرطوم وعدة ولايات في البلاد شهدت مظاهرات رفض فيها محتجون الاتفاق الموقع في نوفمبر الماضي وطالبوا كذلك بإسقاط قرارات 25 أكتوبر تشرين الأول، والتي أصدرها البرهان. الاتفاق السياسي وأضافت الوكالة أن المظاهرات تأتي في إطار "جدول زمني وضعته لجان المقاومة والأجسام الثورية الأخرى من تجمعات مهنية وتنظيمات سياسية رافضة" للاتفاق السياسي وقرارات أكتوبر تشرين الأول الماضي. يذكر أنه في 21 نوفمبر الفائت، وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل. أتى ذلك بعد أن فرضت القوات العسكرية في 25 أكتوبر الماضي، إجراءات استثنائية، حلت بموجبها الحكومة ومجلس السيادة السابق، وعلقت العمل بالوثيقة الدستورية، وفرضت حالة الطوارئ.
مشاركة :