أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الالكتروني وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّ الجولات التي يقوم بها المسؤولون الدوليون إلى لبنان لن تفلح في تذويب الأزمة السياسية في البلاد، إذ ذهب 60 في المئة من المستطلعين عبر «البيان الالكتروني» إلى هذا الخيار، مقابل 40 في المئة توقعوا العكس. وفيما أشار 84.6 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، إلى أنّ الجهد الدولي لن يكون قادراً على حل الخلافات بين السياسيين اللبنانيين، قال 15.4 في المئة إنّ الجولات الدولية قادرة على تذويب الخلافات. وأكّد مدير مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، أنّ المجتمع الدولي أبدى استعداده لانتشال لبنان من أزمته، إلا أنّه ينتظر رؤية تحرك فعلي وعمل حثيث من قبل القادة السياسيين، مضيفاً: «للأسف هنالك غياب للإصلاحات والرؤية الواضحة، الصراعات ما زالت محتدمة بين مختلف الأطراف، فضلاً عن التدخلات الخارجية ووجود الميليشيات، في ظل هذه المعطيات كيف سيتوجه المجتمع الدولي للدعم الحقيقي؟، هنالك مخاوف من ذهاب الدعم في الاتجاه الخاطئ». ولفت الرنتاوي، إلى أنّ الزيارات والجولات التي يقوم بها المسؤولون الدوليون إلى لبنان، وسيلة لبعث رسائل تعرب عن الاستعداد للتضامن والوقوف مع لبنان، مشيراً إلى أنّ من المهم تقديم الدولة اللبنانية ضمانات للمجتمع الدولي. وأضاف الرنتاوي: «اللبنانيون ينتظرون الآن الانتخابات في 27 مارس المقبل على أمل أن يكون هناك حكومة مستقرة، وبرنامج للإصلاح وللإنقاذ الوطني، دون هذه المخرجات لن يكون للجولات الدولية فاعلية، الطوائف المتصارعة لا تأخذ بعين الاعتبار المصلحة اللبنانية الوطنية». قلق دولي بدوره، قال الكاتب الصحافي، كمال زكارنة، إنّ هناك رغبة دولية في مساعدة لبنان والتضامن معه وعدم تركه وحيداً في أزمته، مبيناً أنّ تجاهل ما يحدث في لبنان سيعمّق الأزمة بين القوى السياسية ويزيد من هوة الخلافات، مشدّداً على ضرورة خلق حوار بين مختلف الأطراف السياسية لتكتسب الجولات الدولية فاعليتها. وأوضح زكارنة، أنّ الجولات الدولية تأتي في إطار البحث عن الحل في لبنان الذي لن يرى النور دون هذه الزيارات، لافتاً إلى وجود قلق دولي مما وصلت إليه الأزمة اللبنانية. وأردف زكارنة: «هذه الجولات حتى تؤتي أكلها يجب أن يكون هناك دعم للبنان الذي يعاني ويلات التضخم، الدعم الاقتصادي من دول العالم ضروري لخلق نوع من استقرار الدولة وتعافيها، وتمكنها من الحفاظ على هذا الاستقرار، وحتى تتمكن الدولة من توفير المتطلبات الأساسية للمواطن اللبناني وتحسين البنى التحتية». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :