نعم خرج الطفل من رحم أمه وهو سكران وظل مخموارًا لمدة 12 ساعة لم يفق فيها بعد ولادته، لكن كيف؟ ولماذا؟، فالإجابة تكمن في أن أمه «هندية» كانت مدمنة على معاقرة الخمر لدرجة الإدمان الشرس، ثم حملت ولم تمتنع عن شرابها المعتاد حتى حانت لحظات ولادتها لتلد هذا الطفل وهو مغيب عن الوعي وفي حالة سكر شديد. الحالة النادرة هذه ليست وليدة اليوم بل هل حالة تمتد إلى مايقارب ستة عقود، حسب ما نشرت جريدة أخبار اليوم عام 1963، نقلاً عن «المجلة الطبية البريطانية» التي نشرت الحالة وقتها واعتبرتها حالة فريدة من نوعها. وقالت المجلة: «إن الأم كانت تشرب الخمر حتى تفقد وعيها بالرغم من أنها كانت تحمل داخل أحشائها جنينًا، واستمرت هكذا حتى آخر شهرين قبل أن تضع» وبعد ولادة الجنين ظل يعاني من حالة السكر لمدة 12 ساعة، وعدم شعوره بالراحة، وعزوفه عن النوم، والبكاء الزائد عن الحد، بالإضافة إلى الحركات العصبية التي كان المولود يقوم بها بعد ولادته مباشرة.