متابعة ورصد: علي الباشا انتهت الجولة السابعة لدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم بانتصار فريقين فقط؛ الرفاع لعب وفاز وتصدّر، والحالة غزا الخالدية بثابة ففاز وفرّ للوسط، والأهلي امتصّ صدمة الجماهير فكسب نقطة في الخالدية (المُحيِّر) ولكنه ظلّ في مؤخرة الترتيب، والمحرق الحائر من دون جماهيره تعرّض للحرج أمام البديع، والحد أظهر نفسه أمام المنامة فعرقله، وحار نجمة تاج بين الدفاع والهجوم فخسر من الرفاع؛ فهذه هي أبرز ملامح الجولة التي شهدت عشرة أهداف بمعدل هدفين في المباراة؛ بما يعكس حال العقم الهجومي، ولكن تبقى الجولة هي بروفة للكبار قبل ربع نهائي أغلى الكؤوس! النتائج والنتائج التي سجلتها الجولة تتمثل بفوز للرفاع على النجمة بثلاثية نظيفة سُجلت بواسطة محمد مرهون وهزّاع علي وهشومي، وفوز للحالة على الرفاع الشرقي بهدف للاعب أسراء عامر، وتعادل للحد مع المنامة بهدفين لكل منهما؛ حيث سجل للحد أسامة أومري و طارق كادا، وللمنامة مهدي عبدالجبار أولهما من ركلة جزاء فتصدّر قائمة الهدافين، كما تعادل المحرق ايجابيّا بهدف، فتعادل له البرازيلي فلافيو بجزائية بينما سجل للبديع سلطان السلاطنه، وكان التعادل السلبي سيد الموقف بين الأهلي والخالدية بروفة لأغلى الكؤوس: وقد اعتبر المراقبون الجولة بمثابة (بروفة) لربع نهائي أغلى الكؤوس، لأن الكبار هكذا قدّموا أنفسهم وجاهزيتهم، ففريقان ممن ذهبوا لذلك الدور حصلوا على اطمئنان من لاعبيهم بأن المستوى الفني لهما سيقود بهما إلى الدور النصف النهائي؛ إن لم تغير ملامح مباريات الكؤوس النتائج، ولكن يبقى الرفاع والمنامة هما الأفضل في الجولة. الرفاع لعب وفاز وتصدّر فالرفاع كما قلنا لعب وفاز وتصدّر، ويُمكن القول بأن لا أحد يُمكنه إيقاف قطاره أو فرملته على السكة؛ لأن الفريق قدّم نفسه كالأفضل والأشطر وفاز على النجمة بثلاثية نظيفة، والسيادة كانت في كل الخطوط، ولعل وفرة اللاعبين التي بيد الكابتن عاشور هي التي تساعده على الابداع مع فريقه، والنتيجة التي سجلها ويستحق أكثر منها؛ تقوده للاطمئنان قبل مواجهة المحرق في أغلى الكؤوس، واستنزاف التبديل في الرمق الأخير بعد اصابة الحارس واضطرار محمد مرهون ليلعب حارسا كانت في الوقت بدلا من الضائع، بينما النجمة حقيقة كان حائرا بين الحالتين الدفاعية والهجومية؛ فلا هو لهذه ولا هو لتلك، ومن الطبيعي أن يخسر بسهولة، ويُصعب عليه التسجيل! أخيرا لعب الحد أمّا الحد الذي لعب أمام المنامة؛ وكأنه لم يلعب من قبل، فقد أّدى الى استعادته لعافيته، وأنه منافس شرس ومن طينة الكبار، فلم يستسلم للمنامة، بل تعادل معه، والأخير لا يجب أن يتعامل في كل مباراة بنفس الحال الذي عليه في مباراة قبلها، ولكن أعتقد أن مجاراته لصدارة الرفاع صعبة لأنه يظهر أحيانا مفتقدا للحلول الفردية لولا مهدي عبدالجبار! المحرق تائه وفي لقاء المحرق والبديّع الذي انتهى بالتعادل الايجابي، فأعتقد شخصيّا بأن الفريق لم يقدم المستوى الذي كان عليه في الكأس آسيوية؛ ويبدو أن يتأثر بغياب جماهيره، والدليل أنه في مباراة البديع لم يخلق الفرص الحقيقية لمهاجمة البرازيلي، والفرص الحقيقية هي التي يُمكن أن تسجل من أنصاف الفرص، فاللاعب فلافيو يجيد اللعب داخل البوكس ويحتاج لمن يقوم بتموينه، بينما البديع لعب باستراتيجيته السابقة، وهو يحتاج لوقت لكي يهضم الأسلوب الجديد للجهاز الفني الجديد. متروك متردد وفاز الحالة على الرفاع الشرقي مستفيدا من ركلة ثابتة ودفاعه المتماسك، وأعتقد بالطريقة التي يلعب بها يُمكنه أن يحمي نفسه من الهبوط، بينما الرفاع الشرقي خسارته كانت بيده، إذا لا يُعقل تغييب سامي الحسيني وفيصل بودهوم وسط ايقاف الرميحي؛ لأن الفريق يحتاج للحلول الفردية في الهجوم وهما يمتلكان ذلك، ولكن يبدو أن الكابتن (متروك) يلعب بتردد وهنا لا يُمكنه المنافسة. مباراة الصدمة وخرج الأهلي والخالدية بالتعادل السلبي، فاستفاد الأهلي من (الصدمة) التي خلفتها الفزعة الجماهيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتركت تأثيرها في الجهاز الفني واللاعبين (فأفاقا)، وهو ظهر هذه المرة متماسكا وخلق لنفسه فرصة في الدقائق الأخيرة، أما الخالدية فعلى الرغم من افضليته في اللقاء ولكنه لم يقنع الوسط الكروي بأنه ذلك الفريق القوي الذي ضمّ اليه العديد من النجوم ولم يحركوا له ساكنا. الأهداف والهدافون: لا تزال نسبة التسجيل في الدوري قليلة جدا ولم تتعد النسبة الهدفين؛ لا في الجولة ولا في الشكل العام للدوري، ويتصدر قائمة الترتيب كل من مهدي عبدالجبار من المنامة بثمانية أهداف من أصل (13) هدفا سجلها فريقه، ثم يأتي عبدالله دعيج من البديع بأربعة أهداف من أصل خمسة سجلها فريقه، ثم منديز النجمة بثلاثة من أصل خمسة سجلها فريقه، ثم كميل السود ومحمد مرهون ولكل منهما ثلاثة أهداف بما مجموعه ستة من اصل (11) هدفا سجلها فريقهما، ثم عبدالفتاح بشير من الحالة بثلاثة من أصل سبعة سجلها فريقه. الترتيب: وفي الترتيب العام تأتي الفرق على النحو التالي: الرفاع 17 نقطة، ثم المنامة 15 نقطة، ثم الرفاع الشرقي 9 نقاط، ثم الخالدية بذات الرصيد، فالمحرق بثمانية نقاط، وأيضا الحالة ثمانية نقاط، ثم النجمة 6 نقاط، والبديع خمس نقاط، وأخيرا الأهلي اربع نقاط.
مشاركة :