احتفت الأجهزة الإحصائية الرسمية بدول مجلس التعاون مع المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس بيوم الإحصاء الخليجي الذي يوافق 24 ديسمبر من كل عام وذلك تحت شعار "إحصاءات مواكبة لظروف استثنائية" حيث يعكس توجه الشعار لهذا العام عن الدروس التي استفادتها الأجهزة الإحصائية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم جمعا من الآثار المترتبة على جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على أعمال هذه الأجهزة، ومزودي البيانات، وما صاحبها من تغير في الأعمال والطفرة المعلوماتية التي صاحبة التداعيات الاقتصادية لهذه الجائحة، الأمر الذي ترتب عليه زيادة الطلب على نوعيه محددة من البيانات، بالإضافة إلى الاحتياجات اللازمة لوجود دراسات إحصائية استباقية. وقد سعت دول مجلس التعاون ممثلة في أجهزتها الإحصائية الرسمية والمركز الإحصائي الخليجي خلال فترة الجائحة على معالجة التحديات التي واجهت العمل الإحصائي، من خلال توفير إحصاءات رسمية سريعة الاتاحة لدعم صانعي القرار وراسمي السياسات في وضع الإجراءات اللازمة للتخفيف من التأثيرات السلبية للجائحة على المجتمعات والاقتصادات والاستعداد لمرحلة التعافي ووضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية. جدير بالذكر أن تخصيص يوم للإحصاء الخليجي جاء بناءً على قرار المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته 141 والذي عُقدت بتاريخ 24 نوفمبر عام 2016م في مدينة المنامة بمملكة البحرين وذلك بهدف التأكيد على أهمية الإحصاء ودوره الكبير في عملية التخطيط التنموي وتثمين جهود العاملين في مجاله بالإضافة إلى ترسيخ الشراكة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للارتقاء بالبيئة الإحصائية وتطويرها بما يعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك.
مشاركة :