أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم (السبت) أهمية تكثيف الجهود المشتركة لتسوية الأزمة الليبية. وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي أجرى مساء اليوم اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتناول الاتصال استعراض تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا، حيث أكد السيسي أن "مصر مستمرة في جهودها ومساعيها لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين حتى يتسنى لليبيا عبور المرحلة الانتقالية الحالية وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي الشقيق في اختيار قياداته وممثليه". ووفقا للبيان، فقد تم التوافق خلال الاتصال على "أهمية تكثيف الجهود المشتركة والتنسيق المتبادل بين مصر وروسيا لتسوية الأزمة الليبية وتحقيق الطموحات المنشودة للشعب الليبي في مستقبل أفضل، وكذلك مكافحة وتقويض الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي". وجاءت المباحثات بين السيسي وبوتين عقب تأجيل الانتخابات الليبية، حيث اقترحت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا (الأربعاء) الماضي بالتنسيق مع مجلس النواب تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم الجمعة الفائت إلى 24 يناير المقبل. وتحدثت المفوضية عن "صعوبات وتحديات فنية وقانونية" واجهتها منذ استلامها للقوانين الانتخابية، موضحة أن "مرحلة الطعون شكلت المنعطف الخطير على مسار العملية الانتخابية، وكانت بمثابة المحطة التي توقفت عندها مساعي الجميع لإنجاز هذا الاستحقاق التاريخي المسؤول لاعتبارات لم تكن في متناول القائمين عليها". وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر من العام 2020، وتولي سلطة تنفيذية موحدة إدارة شؤون البلاد في فبراير الماضي. وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية - الروسية، عبر السيسي عن تطلع مصر لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة امتدادا للمشروعات الهامة التى يتعاون البلدان فى تنفيذها فى مصر، وفي مقدمتها محطة الضبعة للطاقة النووية والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، وهى المشروعات التي من شأنها أن ترسخ الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين وتعمق روابط الصداقة والتعاون الثناني لصالح الشعبين المصري والروسي. من جانبه، أكد الرئيس الروسي بوتين الأهمية التى توليها بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر فى الفترة القادمة، في إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
مشاركة :