ضمن منافسات ذهاب مباريات الدور الثاني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 انتهت مباراة منتخبي تشاد ومصر بخسارة هي الأولى في تاريخ لقاءات المنتخبين للفراعنة بهدف نظيف. بهذه النتيجة يحتاج الفراعنة للفوز بفارق هدفين في مباراة الإياب المقرر إقامتها يوم الثلاثاء القادم باستاد برج العرب بالإسكندرية لضمان الاستمرار في مشوار التصفيات. جاءت بداية المباراة هادئة من جانب المنتخبين، وانحصر اللعب في منتصف الملعب دون خطورة. وبعد دقائق قليلة فرض الفراعنة سيطرتهم على مجريات اللعب، حيث استحوزوا على الكرة ولكنهم فشلوا في تهديد مرمى أصحاب الأرض بفرص حقيقية. وشهدت الدقيقة 16 هجمة واعدة بأقدام كهربا الذي راوغ داخل منطقة الجزاء ومرر لكوكا الذي سدد فوق العارضة. خطوط الفراعنة ظهرت بعيدة عن بعضها، حيث افتقد خط الوسط للاعب القادر على ربط الخطوط بتمريراته وتحركاته، كما بدا واضحًا عدم وجود تجانس بين مرسي وكوكا في الخط الهجومي، وعدم وجود تعاون مثمر بين زكريا وكهربا في الوسط. ومع قرب انتهاء النصف ساعة الأولى بدأت الثقة تزداد بين لاعبي تشاد، وبدأوا في تناقل الكرة بثبات، وتهديد مرمى الشناوي. وتكفل دفاع المنتخب المصري في غلق كافة الطرق المؤدية لمرماه، وسط تراخي هجومي غير مبرر من لاعبي الوسط والهجوم، وتمر بقية أحداث الشوط الأول ويطلق الحكم النيجيري فيرديناند صافرته معلنًا نهايته بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثاني أصبحت المباراة أسرع نسبيًا، حيث سعى كلا المنتخبين إحراز هدف السبق، حيث ضغط أصحاب الأرض على صبري رحيل وكثفوا هجماتهم ناحية الرواق الأيسر للفراعنة، بينما حاول كهربا استغلال سرعته في تشكيل هجمات مرتدة ولكنها دائمًا ما كانت تنتهي على حدود منطقة الجزاء بسبب الرعونة والتباطؤ في التمرير. وفي الدقيقة 53 يحاول باسم مرسي خطف الكرة أثناء قيام ديارا حارس مرمى تشاد بركلها داخل منطقة الجزاء، وبالفعل ينجح مرسي في لمس الكرة ليجد نفسه أمام المرمى الخالي ولكن الحكم يطلق صافرته معلنًا قرارًا صحيحًا باحتساب خطأ لصالح الحارس الذي سقط مصابًا واضطر مدربه لإجراء التغيير الأول بإخراجه وإشراك الحارس البديل. وانتظر كوبر كثيرًا دون أي تدخل فني من جانبه، حيث قام بإجراء تغييره الأول بعدما مر 70 دقيقة من عمر المباراة رغم أن أداء المنتخب ظهر ضعيفًا خططيًا وزادت سيطرة أصحاب الأرض على مجريات الأمور. وجاء تغيير كوبر مخالف لجميع التوقعات، حيث قام بإشراك سعد سمير على حساب دويدار في الوقت الذي لم يظهر فيه دويدار متأثرًا بأي إصابة، ليستمر المنتخب في حالة توهان، ويبدأ الشناوي في الظهور في أكثر من مناسبة ويلتقط الكرات العرضية الخطيرة الواحدة تلو الأخرى. ولم يستطع الشناوي الصمود طويلًا أمام هجمات المنتخب التشادي الذي نجح لاعبوه في اختراق الجبهة اليسرى للفراعنة التي ركزوا هجماتهم عليها طيلة أحداث الشوط الثاني حيث ارتقى إزيكيل لعرضية حريرية من الرواق الأيسر ليلبعها رأسية قوية وسط اكتفاء بالمشاهدة من كافة مدافعي المنتخب ليتأخر المنتخب المصري بهدف نظيف في الدقيقة 75. ويحاول كوبر إنقاذ الموقف بتغيير تأخر كثيرًا بإشراك حسام غالي على حساب طارق حامد، بينما يخرج ماريوس ويشترك نصار كوينجر من منتخب تشاد. ويظهر الارتباك واضحًا على لاعبي الفراعنة بعد تأخرهم في النتيجة، ويتسم أداءهم بالتسرع في محاولة للتعويض، ويجري كوبر تغييره الثالث والأخير بخروج مؤمن زكريا الذي لم يقدم أي شئ يذكر على حساب عمرو وردة. ويتراجع لاعبو تشاد للدفاع أمام منطقة مرماهم وسط هجوم هجوم ضاغط من كافة لاعبي الفراعنة سعيًا وراء إدراك التعادل في الدقائق المتبقية من عمر الشوط الثاني. ويتصدى الشناوي لهجمة مرتدة خطيرة انتهت بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء يبعدها حارس الفراعنة لركنية بصعوبة قبل أن يشير الحكم باحتساب خمسة دقائق وقت بدل ضائع. ويفشل وردة وكوكا في إنهاء هجمة خطيرة لمنتخب مصر في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، ويتصدى حارس مرمى أصحاب الأرض لرأسية قوية في الثواني الأخيرة ليطلق الحكم صافرته معلنًا فوز تشاد بهدف نظيف.
مشاركة :