مع اقتراب نهاية العام، والاحتفالات والفعاليات والإجازات في هذا الموسم الحيوي، تمتلئ فنادق في الإمارات بالزوار والسياح بإشغالات مرتفعة حتى نهاية العام. وتتزين فنادق ومدن ترفيهية بأجواء شتوية مميزة من أجواء ثلجية وأشجار أعياد الميلاد الضخمة المزينة بالأضواء لتكون وجهات بحد ذاتها للاستمتاع بالنظر إليها، فإلى جانب الغرف الفندقية، تشهد المطاعم والمرافق في الفنادق إقبالاً كبيراً وتسجل إشغالاً مرتفعاً من الزوار بسبب أجواء الأعياد. وعادة ما تسجل فنادق الإمارات إشغالاً كاملاً في رأس السنة، وإشغالاً مرتفعاً في الربع الأخير من العام الجاري، حيث يعد موسم الذروة للسياحة مع اعتدال الطقس والإجازات المدرسية والوطنية والأعياد. ويُعد الأمن الصحي، والفعاليات الضخمة على رأسها «إكسبو 2020 دبي»، والمرافق السياحية الشتوية الجاذبة، وجوها المعتدل الذي يُعد الأجمل في العالم، عناصر تجعل من الإمارات الوجهة الأولى للسياح والسكان، فإلى جانب السياحة الدولية، تشهد السياحة الداخلية نشاطاً. ويشير عاملون في القطاع إلى أن ارتفاع الإشغال لا يطال فقط الغرف الفندقية، بل تشهد المرافق الفندقية مثل المطاعم إقبالاً كبيراً، في وقت لاحظوا استقبال سياح من أسواق غير تقليدية مثل أوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية. يقول غاي هاتشينسون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة روتانا لإدارة الفنادق: «إن فنادقنا تسجل إشغالاً إيجابياً في الإمارات، حيث نستقبل الزوار من مختلف دول العالم». ويضيف: «نشهد أسواقاً جديدة مثل فرنسا وأميركا اللاتينية وشرق أوروبا وسويسرا». ويشير هاتشينسون أن «معرض (إكسبو 2020 دبي) مع اعتدال الطقس والإجراءات الصحية على مستوى عالٍ أسهمت جميعها في ارتفاع الطلب على السفر بهدف العطلات». وتوقع أن يستمر ارتفاع الطلب حتى نهاية العام ومع الدخول في عام 2022. ويقول هاتشينسون: «تستمر الإمارات وجهة آمنة صحياً مع الإجراءات التي تتخذها». ويؤكد مصطفى طنطاوي مدير العمليات في فندق «باب القصر» أبوظبي، أن معدل إشغال الفندق مرتفع جدا، حيث نشهد ارتفاعاً من الطلب في هذه الفترة التي تعد موسماً نشطاً للسياحة بسبب المناسبات والأعياد والإجازات». ويضيف: «أما المطاعم، فهي ممتلئة بالكامل بسبب موسم الأعياد والإجازات ورأس السنة». وتقول منى عوني مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسساتي في فنادق «أكور دبي»، تسجل فنادقنا أداء إيجابياً للغرف والمطاعم، وذلك من السياحة الداخلية ومن الخليجية على رأسها السعودية وعُمان. وتضيف: «يوجد طلب من أسواق غير تقليدية من أسواق أوروبية مثل فرنسا، إضافة إلى أسواق أفريقية وأسواق لاتينية على رأسها البرازيل، فضلاً عن الأسواق التقليدية الأوروبية والخليجية والروسية». وتقول عوني: «إن (إكسبو 2020 دبي) ساهم بشكل رئيسي في زيادة عدد الزوار ومن أسواق مختلفة وجديدة». وتُعد الإمارات وجهة سياحية عالمية استقطبت أكثر من 27 مليون زائر، وفي وقت بلغت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي 11.9% عام 2019، وتهدف الإمارات لرفعها حتى 15% خلال العقد القادم. وتتميز الإمارات ببنيتها التحتية المتميزة من مطارات عالمية وناقلات وطنية سطرت لنفسها مكانة ريادية على خريطة الطيران، وشبكة طرق وفنادق ومراكز معارض وخدمات متميزة، ومشاريع استثمارية مستمرة بهدف تقديم منتجات سياحية متنوعة ترفيهية وثقافية، جعلتها الوجهة المفضلة للسياح من حول العالم. ورغم جائحة «كوفيد - 19»، إلا أن قطاع السياحة وقف صامداً في الدولة، حيث حلت الإمارات في المركز الثاني عالمياً في معدل الإشغال الفندقي خلال «الجائحة»، بينما بلغ عدد النزلاء في العام الماضي 14.8 مليون نزيل، في وقت بلغ عدد الغرف الفندقية في 2020 نحو 180 ألف غرفة فندقية، بحسب تقرير وزارة الاقتصاد حول المؤشرات السياحية. ياس تتزين بفعاليات شتوية تجذب الزوار يقول لحسن كعبوس الزعابي، نائب الرئيس للشؤون التشغيلية لدى فرح إكسبيرينسز: «شهد القطاع السياحي والترفيهي في أبوظبي نشاطاً ملحوظاً على مدى الأشهر القليلة الماضية، لا سيما على جزيرة ياس التي أرست مكانتها كإحدى أشهر وجهات الترفيه والجذب السياحي في العالم». ويضيف: «مع فعاليات موسم الشتاء، تستقطب مدن ومرافق ياس الترفيهية الضيوف والسياح من العائلات والأصدقاء القادمين من مختلف أنحاء العالم لقضاء عطلتهم في أبوظبي، والحريصين على الاستمتاع بموسم الاحتفالات في مدن ياس الترفيهية وكلايم أبوظبي». ويؤكد الزعابي: «نعمل على الدوام على تعزيز التجارب والمرافق المميزة التي تحتضنها مدننا ومرافقنا الترفيهية، مع باقة واسعة ومتكاملة من الديكورات المبهجة وخيارات الترفيه والفعاليات التي صُممت خصيصاً لتلبي مختلف الأذواق والتطلعات التي تضمن للضيوف الاستمتاع بأجواء مميزة من المرح والترفيه وتكوين ذكريات احتفالية لا تُنسى، حيث نتطلع قدماً إلى مواصلة استقبال الضيوف في مدن ياس الترفيهية وكلايم أبوظبي وإبهارهم بالعديد من المفاجآت والأجواء الاحتفالية التي تنتظرهم». وتستضيف عالم فيراري أبوظبي احتفالية «الشتاء في شوارع إيطاليا» مع مجموعة فريدة من الأنشطة والاحتفاليات، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع باستعراضات «لا بياتزا» مع سباق الرنة وعرض «كاندي كان»، بالإضافة إلى العروض الموسيقية لفرقة «جنغل بيل روك باند». كما سيمضي الضيوف أوقاتاً رائعة بين الأشجار المغطاة بالثلوج، وسيتمكنون من اختبار مهاراتهم في ملعب الجولف المصغر المؤلف من تسعة حفر. وستعمّ بهجة موسم الشتاء مع الديكورات، حيث تتألق أكاليل الزهور المزينة بالنجوم المتلألئة، إلى جانب مجسمات كسارة البندق وكعك الزنجبيل وغيرها. وسترحب الفعاليات الرئيسية مثل «هولي جولي كرافت» و«مصنع الزنجبيل» بجميع الضيوف والعائلات للاستمتاع بأجواء وبهجة احتفالات موسم الشتاء. وفي عالم وارنر براذرز أبوظبي، سيكون الضيوف على موعد مع احتفالية «موسم الشتاء» التي تحمل لمسة خاصة لهذا العام، حيث تقدم الوجهة استعراض «باغز ينقذ الأعياد» الجديد كلياً مع الشخصيات المحبوبة «باغز باني» و«توم وجيري» و«تويتي» و»سيلفستر«. وستكون شخصية «دافي داك» بانتظار الضيوف لأداء بعض الحركات الراقصة معاً.
مشاركة :