نزوى- ناصر العبري احتفلت دائرة الإشراف التربوي بالمديرية العامة للتربية والتعليم في محافظة الداخلية ممثلة في وحدة اللغة العربية والمجال الأول، باليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، وجاء هذا العام تحت شعار "اللغة العربية والتواصل الحضاري"، وذلك عبر برنامج ميكروسوفت تيمز، تحت رعاية سيف بن حمد العبدلي المدير العام المساعد. وتخلل الاحتفالية تقديم فقرات متنوعة عكست جماليات اللغة العربية. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم من تلاوة القارئ سالم بن علي بن سالم العبري أخصائي توجيه مهني بمدرسة مالك بن فهم (11 -12). عقب ذلك، ألقى عبدالحكيم بن علي بن سعيد العبري معلم أول لغة عربية بمدرسة الشيخ ماجد بن خميس العبري (5 -10) كلمة جاء قال فيها: "حق لنا أبناء العروبة أن نفخر بالجزيرة العربية التي كانت مهدًا للغتنا العربية ومنطلقا شع نوره ليضيء مختلف الحضارات، فكان العربي يحمل في ضميره اللغة ويصون مفرداتها، فكانت كنانته بيانها، وسهامه ألفاظها، ترافقه لغته في حله وترحاله وفي وصف رواحله، لا ينفك يتغنى بها في أشعاره، واصفا ليله ونهاره، فنزل الوحي على قلب النبي العربي القرشي، ليلقي في صدره ألطاف البيان، ويحفظ اللغة العربية معجزة خالدة في القرآن، فلم تكن حروفه بعيدة عن حروف العرب، ولن تكون آياته قريبة من صياغتهم، فكانت لغة البلاغة والإعجاز، فلن يصل مرتبتها مهما بلغ أي إنجاز. فانبرت ألسن الأعاجم تتسابق لتنهل علوم اللغة العربية، وترتوي من فيض بحرها العظيم، فكانت جسرا تعبر منه قوافل العلماء ومآثر العظماء، وكما قال ابن خلدون: إن أكثر حملة علوم اللغة هم من الأعاجم كابن جني وسيبويه وغيرهما الكثير. فما أحوجنا اليوم أن نتمسك بهويتنا ونطلق لغتنا كطائر سلام إلى شعوب العالم، حاملين مضامين المعاجم، ومفردات القاموس إلى بلاد الأعاجم، نصوغ منها عقد التواصل والمحبة والوئام". وأضاف العبري: "كانت اللغة العربية وما زالت لغة الإبداع بمختلف أساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، تأسر القلوب وتخلب الألباب.والتاريخ زاخر بمختلف الشواهد التي تبين الصلات الوثيقة بين اللغة العربية ولغات العالم الأخرى، فقد نُقلت منها المعارف والعلوم والفلسفة اليونانية والرومانية الى أوروبا في عصر النهضة، كما إن اللغة العربية أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير". وأكد أنه آن الأوان أن تأخذ اللغة العربية قيادتها، وترتقي ببلاغتها وبيانها، وتجاري الثورة الصناعية، وتثري بمفرداتها في وصف الآلة، وتصيغ للاختراعات العبارة. وشهد الحفل تقديم لقاء وشهادات مع أعلام ومحبين للغة العربية من تقديم مصطفى بن حمد بن سعود أمبوسعيدي محاضر بكلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، واستضاف فيها كل من: أيطولقين أبيشيفا من جهورية كازاخستان ومارات إبرايموف من جهورية كازاخستان وسيتي نور حفيظة من سلطنة بروناي دار السلام، وأمر االله كايا من جهورية ألمانيا الاتحادية، وريتشارد فريدريك هارود من الولايات المتحدة الأمريكية. وترجل شعراء الفصيح بإلقاء قصائدهم، وألقت أول قصيدة ابتسام بنت سليمان بن محمد البوسعيدية معلمة أولي لغة عربية بمدرسة القلعة للتعليم الأساسي للبنات (5- 12)، كما قدم سعود بن سليمان بن سالم الهنائي معلم أول لغة عربية بمدرسة ابن بركة السليمي (5 -12) قصيدة شعرية عبرت عن حب اللغة ومكانتها.
مشاركة :