بطل مسجد لينوود بنيوزيلندا: الإرهابي انهزم والمسلمون انتصروا

  • 12/26/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأفغاني عبد العزيز وهاب زاده الذي تصدى للإرهابي برينتون تارانت، للأناضول: - بينما كان الإرهابي يسعى للقتل، أظهر المسلمون قدرتهم على التضحية بأنفسهم لإنقاذ أرواح الآخرين - ضحايا الهجومين شهداء وأصبحوا في مكان أفضل. لكننا نشتاق إليهم دائما - الحصول على أعلى وسام نيوزيلندا في فترة تتجه فيها أنظار الجميع للمسلمين أمر في غاية الأهمية "الإرهابي انهزم.. والمسلمون انتصروا" بهذه المقولة احتفى الأفغاني عبد العزيز وهاب زاده، بتكريم حكومة نيوزيلندا لشجاعته، في مذبحة الهجوم على مسجدي "النور" و"لينوود". وتصدى عبد العزيز للإرهابي الأسترالي برينتون تارانت، لمنعه من دخول القسم الذي تقام فيه الصلاة بمسجد "لينوود"، وأنقذ بذلك حياة نحو 100 شخص كانوا داخل المسجد، في هجوم راح ضحيته 51 شخصا في مارس/آذار 2019. ونال عبد العزيز وسام "صليب نيوزيلندا" وهو أعلى وسام في البلاد، لدوره البطولي في إنقاذ حياة المصلين خلال هجمات المسجدين. وفي مقابلة مع الأناضول، قال عبد العزيز وهاب زاده إن حصوله على أرفع وسام في دولة نيوزيلندا "يعكس ويؤكد إن المسلمين انتصروا والإرهابي انهزم". وتابع: "الواقعة جسدت إمكانية تضحية المسلمين بأنفسهم لإنقاذ حياة الآخرين، في المقابل سيقضي الإرهابي برينتون تارانت باقي سنوات حياته في السجن وحيداً". وفي أغسطس/آب 2020، أصدرت محكمة بنيوزيلندا حكما بالسجن المؤبد على الإرهابي تارانت، مع عدم إمكانية الإفراج المشروط، بعد أن أقر بالتهم الموجهة إليه. وحول ذكريات الحادث، قال عبد العزيز إنه صاح في الإرهابي وألقى عليه آلة البطاقات الائتمانية، ثم اختبأ خلف سيارة ليحتمي من طلقات الرصاص، قبل أن يواصل مطاردته مرة أخرى لمنعه من دخول المسجد مجددا. وأضاف: "عندما رأيت الإرهابي في قاعة المحكمة لاحظت أنه أصبح شخصا آخر غير الذي كان يستهدف قتل المصلين بدم بارد قبل عامين، وكأنه أدرك أن جريمته لم تؤتِ بثمارها ولم يتحقق ما كان يدور بذهنه من تنفيذ عمله الإرهابي". وأوضح عبد العزيز أن الحصول على وسام الشجاعة في نيوزيلندا في فترة تتجه فيها أنظار الجميع إلى المسلمين أمر في غاية الأهمية بالنسبة له. وتابع: "بينما كان الإرهابي يسعى لقتل المزيد من الأشخاص، أظهرنا نحن (المسلمون) للبشرية جمعاء إننا بإمكاننا التضحية بأنفسنا في سبيل إنقاذ أرواح الآخرين". ومضى قائلا: "أعرف الكثير من ضحايا الهجوم الإرهابي (..) نحن مسلمون والحمد لله. وضحايا الهجوم شهداء وأصبحوا في مكان أفضل منا. ولكننا نشتاق إليهم". وفي 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن منح أعلى وسام للشجاعة في بلادها لشخصين عرضا حياتهما للخطر وتصديا للإرهابي ومنعاه من قتل المزيد من الأبرياء. وقالت إنه تقرر منح وسام صليب نيوزيلندا أعلى وسام للشجاعة، لكل من الدكتور نعيم راشد الذي قاوم الإرهابي في مسجد "النور" واشتبك معه قبل أن يلقي حتفه بالرصاص، ولعبد العزيز وهاب الذي تصدى للإرهابي في مسجد "لينوود" ومنعه من دخول المسجد مرة أخرى لقتل مزيد من المصلين. كما قررت رئيسة الوزراء أيضا منح وسام الشجاعة لـ8 أشخاص ساعدوا ضحايا الهجوم وأفراد الشرطة الذين قبضوا على الإرهابي. وفي 15 مارس/ آذار 2019، تعرض مسجدا النور ولينوود في مدينة كرايستشيرش لهجوم إرهابي بالأسلحة الرشاشة، خلال صلاة الجمعة، نفذه أسترالي يميني متطرف يدعى برينتون تارانت. وقتل خلال الهجومين 51 شخصاً بينهم مواطن تركي أثناء أدائهم الصلاة، فيما أصيب 40 آخرون. وشارك الآلاف في مراسم تأبين ضخمة بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة المسجدين، رغم إلغاء مراسم التأبين الرسمية للحد من تفشي فيروس كورونا آنذاك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :