أعلن صباح الأحد عن وفاة المونسينيور ديسموند توتو، رئيس أساقفة جنوب إفريقيا السابق عن عمر ناهز 90 عاما، لتنتهي مسيرة فريدة من الكفاح ضد نظام الأبارتايد ومن أجل حقوق الإنسان حول العالم. المونسينيور ديزموند توتو يفارق الحياة عن عمر يناهز 90 عاما. أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الأحد (26 ديسمبر/ كانون الأول 2021)، وفاة رئيس أساقفة البلاد السابق الحائز على جائزة نوبل للسلام ديسموند توتو، عن عمر ناهز 90 عاما. وعبّر الرئيس "أصالة عن الشعب برمّته، عن عميق الحزن بوفاة" وجه بارز من وجوه التاريخ في هذا البلد ورحيله هو "فصل آخر من فجائع أمتنا لفقدانها جيلا من أبنائها المتميزين الذين أورثونا جنوب إفريقيا محررة"، يقول رامافوزا في بيان. وتوتو هو من أحد أيقونات مناهضة الفصل العنصري، كافح باستمرار من أجل العدالة، ودافع عن السلام والمصالحة بعد نهاية النظام الذي كان يمنح تمييزا لذوي البشرة البيضاء. وقال رامافوزا إن الراحل " ميز نفسه كشخص غير طائفي، ونصيرا شاملا لحقوق الإنسان حول العالم". وبالفعل كان توتو يعظ ضد طغيان الأقلية البيضاء وحتى بعد انتهاء حكمها لم يتردد في مواصلة نضاله من أجل تحقيق عدالة أكبر في جنوب أفريقيا. كذلك دعا لمحاسبة النخبة الحاكمة من السود بنفس الضراوة التي كان يدعو بها لمحاسبة البيض. وأبدى أسفه في سنواته الأخيرة لعدم تحقق حلمه أن تصبح جنوب أفريقيا "أمة قوس قزح" في إشارة إلى تعدد الألوان والأجناس. وقد تراجع الوضع الصحي لديسموند توتو في الأشهر الأخيرة. ولم تعد له إطلالات علنية، لكنه كان يوجّه دوما تحيّة إلى الصحافيين الذين يتابعون تنقلاته، ببسمة أو نظرة معبّرة، كما حدث مثلا خلال تلقّيه اللقاح المضاد لكوفيد-19 في أحد المستشفيات أو خلال قدّاس في مدينة الكاب احتفاء ببلوغه 90 عاما في تشرين الأول/أكتوبر. ح.ز/ و.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مشاركة :