ظهر العين نجماً استثنائياً في موقعة النصر المتجددة، خرج منها بانتصار بثلاثية مؤكداً عزمه القوي على المضي قدماً إلى منصة التتويج وكان فوزه على النصر 3 - 1 بالجولة 11 لدوري «أدنوك للمحترفين»، خطوة أخرى في الطريق إلى هدفه، فبرغم الظروف التي عانى منها الفريق والمتمثلة في غياب معظم عناصره الأساسية بسبب الإصابة، وبينما توقع المراقبون تأثيراً سلبياً على مردوده في اللقاء إلا أنه تفوق بالأداء والنتيجة، فيما واصل النصر تراجعه، وابتعد أكثر عن المنافسة، وهو الأمر الذي يستدعي من «العميد» مراجعة شاملة لترتيب الأوراق وإعادة تنظيم الصفوف بالمرحلة المقبلة، ولم يكن الفوز هو المكسب الوحيد الذي خرج به «الزعيم»من اللقاء بل حقق مكاسب عدة مهمة. الابتعاد بالصدارة ومن أبرز المكاسب التي حققها العين في مباراة النصر تجاوزه عملياً و بجدارة أصعب الاختبارات، بالنظر لظروف الغيابات المؤثرة، في مواجهة فريق كبير ومرشح للمنافسة على اللقب، ليحقق الفوز ويبتعد بصدارته برصيد 27 نقطة، وبفارق يبدو مريحاً، وهو ما سيجعله يدخل المباراة المقبلة بأريحية أكبر ومعنويات عالية خصوصاً بعد عودة عدد من الغائبين وفي مقدمتهم المهاجم لابا كودجو، هداف الدوري، بالإضافة لبندر الأحبابي ومحمد عباس وخالد البلوشي، وغيرهم. بمن حضر ثاني المكاسب هي التأكيد على أن (العين بمن حضر)، وكان هذا العنوان الأبرز للمردود الذي قدمه الفريق في الملعب، حيث أكد على فعالية دكة الاحتياطي، وجاهزية البدلاء لسد النقص بصفوف الفريق، بعد تألق جميع اللاعبين الذين خاضوا اللقاء، وظهر العين منظماً ومتجانساً في جميع خطوطه بما في ذلك الدفاع الذي كان مصدر مخاوف العيناوية قبل اللقاء بسبب القوة الهجومية الضاربة للنصر، وفيما أظهر الهجوم نجاعة لافتة وسجل ثلاثة أهداف ملعوبة برغم غياب المهاجم الأول الصريح، كان لعناصر الوسط دورهم البارز حيث لعبوا بقتالية وتركيز كبيرين وقاموا بدورهم كاملاً في مساندة الدفاع وتغذية الهجوم. اكتشافات  ثالث المكاسب التي خرج بها العين التأكيد على أن المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف، المدير الفني للعين، يتميز بحصافة وفكر تدريبي متقدم، بتوظيفه إمكانات فريقه حسب المتاح وفي ظل أعقد الظروف، فتألق الأرجنتيني جوانكا، في مركز المهاجم الصريح ليسجل هدفين، وأظهر المغربي رحيمي نجاعة وفعالية لافتة كمهاجم ثاني وصانع ألعاب بتسببه في ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول وصناعته للهدف الثالث، ولم يكن البرازيلي المقيم جوناتاس، بعيداً عن النجومية فأظهر مقدرات عالية بعد أن لعب أساسياً منذ البداية، وقام اللاعب الشاب ناصر الشكيلي، بدوره كاملاً في الوسط مع زميليه برمان، ونادر، فيما أكد الثنائي شاكر، ورفائيل جدارتهما في اللعب بقلب الدفاع، وبذلك قدم ريبروف، فريقاً بداً قوياً ومتكاملاً ما يؤكد أن العين وجد أخيراً ضالته في هذا المدرب المتميز. حزن وسعادة  جاءت الصورة العامة للمؤتمر الصحافي لمدربي الفريقين بعد المباراة خليطاً بين الحزن الذي كان عليه الأرجنتيني رامون دياز، المدير الفني للنصر والسعادة التي بدا عليها الأوكراني سيرجي ريبروف، المدير الفني للعين، وبينما بدا الأول حزيناً للخسارة أوضح أن فريقه وقع في أخطاء فردية تسببت في خسارته للنتيجة، وقطع بأن النصر يحتاج إلى تقوية صفوفه بالفترة المقبلة خصوصاً في الناحية الهجومية، عبر الثاني عن سعادته وفخره بالظهور القوي والعمل المتميز الذي قدمه لاعبوه، وأوضح أن الإحصائيات والأرقام تؤكد قوة أداء الفريق الذي يلعب بتوازن على مستوى كافة الخطوط من الدفاع للهجوم، وبرغم إهداره لركلة جزاء إلا أنه تمكن من حسم اللقاء في نهاية الأمر، وعبر عن تمنياته بأن لا يتعرض العين لمزيد من الإصابات وأن يتمكن من إيجاد بديل آخر للمدافع ياسين مرياح المصاب. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App