ان الشعب السوري الذي يقتل بالبراميل المتفجره واﻻحزمه الناسفه والسيارات المفخخه ويشرد من ارضه الي مشارق اﻻرض ومغاربها له حوبه ولعنه سوف تحرق قلب اوروبا و كذلك قلب امريكا فهذه الدول التي تمثل حلف الناتو ليست جاده في مكافحة اﻻرهاب وماتقوم به ضحك علي الذقون وذر الرماد في العيون فقد مرت تقريبا سنتين علي حملة الحرب علي داعش وهذا التنظيم يزداد قوه ويتمدد في العراق وسوريا وهو اليوم يكاد يبتلع ليبيا وطبعا هذا التخاذل اﻻمريكي اﻻوروبي سوف يكون له ثمن باهظ وغزوة باريس هي جزء من الثمن الباهظ الذي ستدفعه امريكا واوروبا والشاعر يقول : ولم ار في عيون الناس عيبا كنقص القادرين علي التمام ويقول المثل ( اذا لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب ) وﻻشك ان حلف الناتو قادر علي القضاء علي التنظيمات اﻻهابيه وفي مقدمتها تنظيم داعش لو اراد ذلك بل ان فرنسا وحدها تستطيع اﻻخذ بثارها والقضاء علي داعش فهي من الدول الكبري والقويه ولكن هناك طﻻسم ﻻنفهمها وعﻻقه خفيه بين داعش وبين الدول الكبري تجعل من هذه الدول تتعامل مع تنظيم داعش بطريقه ليس الهدف منها القضاء عليه . نريد من الدول التي تشارك في حملة مكافحة اﻻرهاب والقضاء علي داعش ان تفهم حقيقه واضحه وهي ان سبب وجود داعش في سوريا هو الجزار بشار واذا ارادوا فعﻻ القضاء علي داعش او اي تنظيمات ارهابيه اخري في سوريا عليهم ان يقطعوا راس اﻻفعي وهو الجزار بشار وكانت الطرق سالكه واﻻمور سهله في البدايه ولكن تخاذل وتهاون امريكا والدول اﻻوروبيه ومنها فرنسا حول سوريا الي مستنقع ومقر للتنظيمات اﻻهابيه وطبعا اﻻمور تعقدت بعد التدخل الروسي . الطريف ان روسيا تعزي فرنسا وتريد ان تساعد فرنسا في محنتها وهي التي تملك مفتاح حل القضيه السوريه وذلك بان تتفاهم مع المعارضه السوريه المعتدله وتزيح الجزار بشار من السلطه وتبدا المرحله اﻻنتقاليه.قبل ايام ارسلت فرنسا حاملة طائرات للمشاركه في الحرب علي داعش وﻻندري لماذا هذه الدول تبعثر اﻻموال علي حرب جويه حتي الطفل في الروضه يعرف انها لن تقضي علي داعش والمطلوب حرب بريه ونود اﻻشاره لفيديو لداعش يهدد فيه احد المتطرفين ان فرنسا لن تنعم بالهدوء مادام القصف الجوي علي داعش مستمرا وهو اعتراف ضمني بتبني داعش لغزوة باريس ولذلك ينبغي ان تكون الحمله شامله قصف جوي وحرب بريه.ان اوروبا وامريكا وكل الدول المشاركه في الحمله ضد داعش ستكون في خطر ومستهدفه كما حصل في فرنسا وﻻشك ان ما حدث غير مسبوق ولم يحدث في اوروربا منذ الحرب العالميه الثانيه وقد تكون الشراره ﻻندﻻع حرب عالميه ثالثه ﻻنه الصدام مع روسيا هو قادم ﻻمحاله خاصه في حالة تشدد روسيا وتمسكها بنظام الجزار بشار ﻻنه اصل المشكله النظام السوري الدموي الذي ينبغي ان يرحل وليس تنظيم داعش ولعل قوة الضربات الجويه علي داعش مؤخرا وخسارته لجبل سنجار وبعض المدن التي كان يسيطر عليها من اهم اسباب غزوة باريس ولكن كما قلنا ان الحمله الجويه علي داعش وحدها ﻻتكفي وﻻبد من حرب بريه وهو مايرفضه الرئيس اﻻمريكي المتردد باراك اوباما ولهذا علي اوروبا ان تستعد لﻻسوا اذا لم تحسم الحرب في سوريا والجدير بالذكر ان احد اﻻرهابيين في المسرح الذي تعرض للهجوم كان يصرخ ويقول ان مانقوم به اليوم هو ردا علي ماتقوم به الطائرات الفرنسيه في سوريا وهو مايؤكد ان لعنة سوريا ستﻻحق كل الدول المشاركه في الحمله علي اﻻرهاب وداعش ولهذا ينبغي اﻻسراع في التوصل الي حل والتفاهم مع روسيا ﻻنها تملك مفتاح الحل شئنا ام ابينا . احمد بودستور