دخلت فرق الدور ربع النهائي لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى «أغلى الكؤوس» الأمتار الأخيرة وتحضيراتها النهائية بهدف قطع بطاقات الدور نصف النهائي في ظل ترقب الجماهير الرياضية خصوصًا مع المواجهات القوية الأربع التي ستجمع الفرق، وبالتأكيد فإن الهدف لكل الفرق سيكون مواصلة الطريق لنيل اللقب الغالي. وتبرز مواجهة الرفاع «حامل اللقب» مع غريمه المحرق وتستحوذ على الأضواء، فيما لن تكون المواجهات الأخرى مختلفة عنها خصوصًا مواجهة المنامة مع الرفاع الشرقي، وأيضًا مواجهة الجارين النجمة مع الأهلي على رغم المعاناة والظروف المتشابهة التي تجمعهما في مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز، وأخيرًا فإن لقاء الحد مع الخالدية لن يخلو من الندية والإثارة. وتحفل مباريات الكؤوس عادة بالإثارة والندية خصوصًا مع إمكانية حدوث المفاجآت، والأكيد أن المعطيات والقراءات الأولى لا تعني شيئًا سواءً بتفوق هذا الفريق أو ذاك، والأهم كيفية تسيير المباراة والوصول للهدف وهو الفوز وقطع بطاقة الدور المقبل، فالاهتمام من قبل إدارات الأندية يكاد يكون كبيرًا بهذه المسابقة التي تعني الكثير والفوز بها يعتبر إنجازًا يسعى الجميع لتحقيقه والظفر بالكأس الغالية. ودخل المحرق أمس لمعسكره الداخلي تحضيرًا للمباراة المهمة أمام الرفاع والذي بدوره يعي جيدًا أهمية المواجهة، وظروف الفريقين تكاد تكون مختلفة، فالرفاع الذي اعتلى صدارة الدوري بدأ بتلمس طريقه بعد انتصارات متتالية وصفوفه مكتملة على الرغم من بعض الشكوك بعدم مشاركة حارسه الأساسي عبدالكريم الفردان، إلا أن جميع اللاعبين في أتم الجاهزية، فيما يفتقد المحرق لأبرز عنصرين يعتمد عليهما المدرب عيسى السعدون وهما راشد الحوطي وأحمد الشروقي للإصابة. وفي مواجهة المنامة والرفاع الشرقي فإنها ستكون مثيرة هي الأخرى، فالمنامة بعدما فقد صدارة الدوري بسبب تعثره في مباراة الحد، يسعى بكل قوة للانتفاضة متسلحًا بعناصره المميزة وفي مقدمتهم مهدي عبدالجبار «ماكينة الأهداف»، فيما بدأ مسلسل تراجع الرفاع الشرقي منذ عدة جولات إذ يفتقد لمهاجمه محمد سعد الرميحي لأسباب إدارية. أما مواجهة الأهلي والنجمة فإنها مواجهة الظروف المتشابهة بينهما، وهي مباراة خاصة بين فريقي العاصمة، وتبدو الأوراق مكشوفة بين المدربين وعلى رغم تراجعهما في الدوري فإن الطموح يعتبر مشتركًا بينهما لتحقيق فوز يعد مفتاحًا لتحسين الصورة. ولا تختلف مباراة الحد والخالدية عما سبقها من مباريات، فالحد يعيش أوضاعًا جيدة نوعًا ما بعد تحسن مستواه وارتفاع الروح المعنوية للاعبيه بعد العمل الإداري المتميز وأيضًا العمل الفني، فيما يعيش الخالدية تراجعًا ملحوظًا على الرغم من التغيير الفني بقيادة دراغان، إذ يفتقد للاعبه الدولي أحمد بوغمار، وتشير الصورة إلى عودة لاعبيه الدوليين محمد الحردان وسيد ضياء سعيد بعد غيابهما عن آخر المباريات.
مشاركة :