عقد مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» اجتماعه الثاني، برئاسة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس المجلس، وبحضور كل من الأعضاء الدكتور محمد إبراهيم العسيري، والشيخ فهد بن عبدالرحمن آل خليفة، والدكتور خليفة بن علي الفاضل، وحسين محمد رجب، والدكتور أحمد هاشم اليوشع، بالإضافة إلى الدكتور حمد إبراهيم العبدالله المدير التنفيذي للمركز. وفي بداية الاجتماع، رفع رئيس وأعضاء مجلس الأمناء أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية المجيدة إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح، كيانا عربيا إسلاميا عام 1783م، وانضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم. كما تقدم مجلس الأمناء بالتهنئة لعضو المجلس الدكتور محمد إبراهيم العسيري رئيس الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، بمناسبة نجاح إطلاق أول قمر صناعي بحريني مشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز العلمي التاريخي المشرف يشكل انطلاقة مهمة لتعزيز قدرات ومكانة مملكة البحرين في المجالات التقنية والعلمية، وريادتها في قطاع علوم الفضاء. وخلال الاجتماع، استعرض مجلس الأمناء ما تم إنجازه خلال الربع الأخير من عام 2021، وناقش الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وذلك على النحو الآتي: أولاً: رفع رئيس وأعضاء مجلس الأمناء، خالص آيات الشكر الجزيل والاعتزاز إلى سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري، بمناسبة زيارة سموه إلى مركز «دراسات»، ورعايته الكريمة حفل تدشين كتاب «أول الرؤى سلمان» الذي قدم جانبًا من المسيرة الحافلة والمشرقة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما تتضمنه من رؤى وإنجازات ومبادرات، وإدارة سموه الناجحة والملهمة لكل المهام والمسؤوليات الوطنية. ثانيًا: أشاد المجلس بالنجاح الكبير والمتميز لتنظيم مركز «دراسات» ملتقى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمراكز الفكر، وكذلك استضافته الملتقى العالمي لمراكز الفكر، تحت عنوان «المراكز الفكرية والمتغيرات العالمية في عصر الأزمات» الذي عُقد لأول مرة في الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن مبادرة «الشبكة العالمية للمرأة في مراكز الفكر» التي تم الإعلان عنها خلال فعاليات الملتقى، تهدف إلى خلق الفرص وإعداد المرأة لشغل مناصب قيادية في مراكز الأبحاث، مبينًا أن هذه الخطوة المهمة تؤكد تقدير المجتمع الدولي للمكتسبات الرائدة التي تحققت للمرأة في مملكة البحرين. ثالثًا: أكد المجلس أهمية مخرجات ورشة العمل التفاعلية التي نظمها مركز «دراسات» لممثلي مراكز الخدمة الحكومية، في إطار الاستعدادات الجارية لبدء دورة التقييم الثالثة التي ستنطلق في شهر يناير المقبل. وأوضح رئيس مجلس الأمناء أن تنظيم المركز لهذه الورشة التعريفية المتخصصة يأتي تماشيًا مع توجهاته الرامية إلى تفعيل الشراكة المجتمعية، والإسهام كحليف استراتيجي مع المؤسسات الحكومية المعنية، ودعم خطط التنمية الشاملة. رابعًا: استعرض مجلس الأمناء مذكرة التعاون التي أبرمها مركز «دراسات» مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، باعتبارها خطوة طموحة من أجل تحقيق التكامل بين المؤسسات الوطنية وفقًا لرؤية البحرين الاقتصادية 2030، وكذلك اتفاقية التعاون مع المجلس الأطلسي الأمريكي لتعزيز مجالات البحث العلمي والمعرفي بين الجانبين. خامسًا: أطلع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أعضاء المجلس على فحوى لقائه مع عدد من قادة مشروع علاء الدين للتقارب بين الثقافات ومكافحة الأفكار السلبية النمطية عن طريق المعرفة المتبادلة بإشراف من منظمة «يونسكو»، مؤكدًا أن مملكة البحرين تقدم نموذجًا رائدًا في ترسيخ التسامح والتعايش السلمي. سادسًا: ناقش مجلس الأمناء مقترحًا لإطلاق جائزة للبحث العلمي تهدف إلى تطوير مهارات وقدرات الباحثين انسجامًا مع استراتيجية التنمية الوطنية، خاصة في مجال الارتقاء بالبحث العلمي والابتكار. سابعًا: قدم المدير التنفيذي للمركز عرضًا لمقترح تطوير الدورية المحكمة التي يصدرها المركز باسم «دراسات»، وذلك في إطار الجهود الرامية، لتعزيز الاشتراطات والمعايير الأكاديمية الرفيعة. وفي ختام الاجتماع، أعرب مجلس أمناء «دراسات» عن اعتزازه بالمنجزات التي حققها المركز في عام 2021 التي تمثلت في تنفيذ مجموعة متنوعة وبارزة من الأنشطة والفعاليات والإصدارات، متمنيًا للمركز وباحثيه ومنتسبيه مزيدًا من التقدم والتميز.
مشاركة :