أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن تطلع مصر لـ«تعميق العلاقات الثنائية» مع روسيا على جميع الأصعدة؛ امتداداً للمشروعات المهمة التي يتعاون البلدان في تنفيذها في مصر، وفي مقدمتها محطة «الضبعة» للطاقة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، والتي عدّها «مشروعات التي من شأنها أن ترسخ الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين وتعمق روابط الصداقة والتعاون الثنائي لصالح الشعبين المصري والروسي». وأجرى السيسي مساء أول من أمس، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، فإن الاتصال تناول استعراض تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا، حيث أكد السيسي أن «مصر مستمرة في جهودها ومساعيها لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين؛ حتى يتسنى لليبيا عبور المرحلة الانتقالية الحالية وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي الشقيق في اختيار قياداته وممثليه». ووفق البيان المصري، جرى التوافق بين الجانبين على «أهمية تكثيف الجهود المشتركة والتنسيق المتبادل بين مصر وروسيا لتسوية الأزمة الليبية، وتحقيق الطموحات المنشودة للشعب الليبي في مستقبل أفضل، وكذلك مكافحة وتقويض الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي». ونقل البيان المصري، عن بوتين، تأكيده الأهمية التي توليها روسيا لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر في الفترة القادمة، في إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين. وعلى رأس عدة مشروعات عملاقة مشتركة، تتعاون روسيا مع مصر، في تدشين محطة نووية بمدينة «الضبعة» في محافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وتتألف المحطة من 4 مفاعلات نووية، قدرة الواحد منها 1200 ميغاواط، بإجمالي قدرة 4800 ميغاواط.