«التحالف»: «حزب الله» جعل مطار صنعاء قاعدة وإيرلو قاد معارك مأرب

  • 12/27/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حمّل «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده السعودية ضد جماع الحوثي المتمردة، «حزب الله» اللبناني مسؤولية استهداف المدنيين في المملكة واليمن، مؤكدا أن القيادي الإيراني حسن إيرلو كان يقود المعارك في مأرب. وقال المتحدث باسم «التحالف»، تركي المالكي، أمس، إن قواته تمتلك أدلة على أن جماعة الحوثي «لا تملك قرارها، بل ​حزب الله​ وإيران». وأضاف أن «النظام الإيراني يغذّي الفكر الطائفي في اليمن ولبنان و​العراق​ و​سورية​، وإيران زرعت خلايا استخباراتية تخريبية في دول خليجية، والحرب في اليمن هي معركة بين السلام الذي نرغب فيه والدمار الذي تريده إيران». وعرض المالكي، خلال مؤتمر عقده بالرياض، تسجيلات قال إنها لخبراء من «حزب الله» في اليمن، وأضاف: «حزب الله الإرهابي يتحمّل المسؤولية في استهداف المدنيين في السعودية واليمن». كما عرض صوراً تثبت «استخدام ميليشيا الحوثي مطار صنعاء لأغراض عسكرية»، فضلا عن «تدريبات للحوثيين من أجل إطلاق صواريخ بالستية من الميناء الجوي». ولفت إلى أن القيادي بالحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو الذي أعلنت إيران وفاته أخيراً عقب نقله من صنعاء إلى طهران، بعد إصابة بفيروس كورونا، «كان يقود العمليات العسكرية بمأرب​، ورفض كل المبادرات، والمدنيون هم أولويتنا في اليمن، خصوصاً مع استمرار نزوحهم بسبب الحوثي». وذكر المالكي أن «محاولة ميليشيا الحوثي السيطرة على مأرب تهدد 3 ملايين يمني». وأشار إلى أن «ميليشيا الحوثي خزّنت الصواريخ في الأحياء السكنية، واتخذت المدنيين دروعاً بشرية». وكشف أن «851 مسيّرة و430 صاروخا أطلقها الحوثيون نحو السعودية وتصدينا لها، ودمّرنا 100 زورق مفخخ في ​البحر الأحمر​، ونحن أسهمنا بذلك في تحقيق الأمن في ​باب المندب​ وجنوب البحر الأحمر». وأوضح أن الحوثيين استخدموا مطار ​صنعاء​ نقطة لإطلاق الصواريخ نحو السعودية، واستخدم لإطلاق المسيّرات والصواريخ البالستية، والحوثيون حصلوا على قدرات نوعية للمسيّرات، وأجروا تجارب داخل المطار الدولي» الخاضع لسيطرتهم. واتهم المتحدث، الحوثيين بـ «استغلال اتفاق خفض التصعيد وتحريك قواتها في عدة جبهات»، مشدداً على أن «التحالف يراقب تحركات المتمردين على مدار الساعة». وبين المالكي أن 59 مدنيا سعوديا قتلوا في هجمات جماعة "أنصار الله" الحوثية على المملكة، منذ بدء الحرب. ورأى أن «الحرب في اليمن فكرية اجتماعية وطائفية كما هي الحال في لبنان»، مشدداً على أن «الحل السياسي في اليمن هو الحل الأمثل»، وموضحاً أن «ميليشيا الحوثي رفضت كل جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة سياسيا». واختتم بالقول: «نحن مع كل المبادرات لدعم الحوار والعملية السلمية، ولا مصلحة للسعودية أو دول الخليج إلّا عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن، والعديد من المبادرات قُدّمت من أجل حل سياسي شامل، ولكن الحوثيين رفضوها». جاء ذلك في وقت وسعت مقاتلات «التحالف» حملتها الجوية ضد نقاط تمركز المتمردين الحوثيين بصنعاء وعدة مناطق أخرى، رداً على مقتل شخصين في هجوم صاروخي جنوب المملكة. في غضون ذلك، أكد السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، ضرورة وضع حد لهجوم الحوثيين؛ سواء كان على السعودية أو الحديدة وتعز ومأرب، مشيراً إلى أن ذلك سيخدم استقرار المنطقة. وقال أوبنهايم، في تصريحات، أمس، إن التصعيد الحوثي لاسيما في الحديدة وتعز ومأرب والهجمات المتزايدة التي تستهدف المملكة تهدد بمفاقمة معاناة اليمنيين، مؤكداً أن هجمات الحوثيين «تعد سلوكاً غير مقبول». وأشار إلى أن الخطوة الأولى في هذه المرحلة نحو سبل الحل هي وقف الحوثيين للهجوم على مدينة مأرب الاستراتيجية، وعدم استهداف المملكة، والاستعداد للدخول في محادثات جادة تفضي إلى تسوية سياسية.

مشاركة :