الأوقاف: المرحلة المقبلة تتطلب مواجهة التطرف ونشر الصورة الحقيقية للإسلام

  • 11/15/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إبراهيم سليم (أبوظبي) شددت جلسات العصف الذهني التي نظمتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، على أن المرحلة المقبلة مهمة للغاية، والتي تتطلب توافر الجهود خاصة فيما يتعلق بمواجهة الأفكار المتطرفة، والمنحرفة، ووقاية المجتمع من الانزياحات الفكرية المحلية أو الإقليمية، والتصدي لكافة التنظيمات أو الجماعات التي تستغل الدين، تحت أي غطاء، وأجمع المشاركون في الجلسات، على أن العمل الذي ينتظر الهيئة بكافة العاملين فيها من أئمة ووعاظ وخطباء، كبير، وأن الوطن ينتظر من العاملين في الهيئة إبراز الصورة الحقيقية عن الإسلام، بعيداً عن التطرف المذموم، أو التفريط، والعمل على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في استمرار نهضة وتقدم الإمارات في كل الميادين. وعقدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف خلوة للعصف الذهني في جزيرة صير بني ياس، استمرت يومين، شارك فيها الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة، والمديرون التنفيذيون ومديرو الإدارات وفروع الهيئة في الدولة كافة، وافتتح الدكتور الكعبي أعمال جلسات العصف الذهني، مبرزاً الأهداف والتطلعات والمبادرات المنتجة، ومذكراً بما توحي إليه هذه الجزيرة، التي وقع عليها الاختيار، إذ إن عبقرية حضارية تنموية، طافت في أرجائها، فأحيتها، وجعلتها محمية طبيعية، تقتنى فيها الأشجار والنباتات، والأنواع الحيوانية الطبيعية التي عرفتها شبه الجزيرة العربية سابقاً، بل جعلتها تعيش الحياة وتعود إليها، دورتها الطبيعية، إنها عبقرية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذا ما تسعى إليه الهيئة، حيث نستوحي من هذه الخلوة، ما يحفزنا للارتقاء بأدائنا وإعادة الحياة للهيئة وأن ننشد مستوى من الابتكار والتميز غير المسبوق، في الثقافة والمرجعية الإسلامية.وأشاد الكعبي بما توفره القيادة الرشيدة من دعم متواصل لكل مشاريع الهيئة، وخططها الاستراتيجية، مما جعلها هيئة رائدة بكل المقاييس الريادية، ودعم لا محدود من جانب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وتناولت الجلسة الأولى للعصف الذهني التي أقيمت على شاطئ الجزيرة، رؤية المشاركين وتطلعاتهم بحلول عام 2021، التي رأسها الدكتور الكعبي، وقدم المشاركون كافة مقترحات ورؤى وتطلعات وطموحات مزودة بأفكار وحلول، معربين عن تطلعاتهم في أن تحتل الهيئة المكانة الأولى عالمياً، في عدد المبادرات والممارسات، من أبرزها امتلاك الرؤية الاستشرافية، لمواجهة التحديات، وأدوات وآليات التغلب عليها، والتوسع في رصد الانزياحات الفكرية والسلوكية محلياً وإقليمياً، وعالمياً، وإبطال مفعول تلك الانزياحات الفكرية، من خلال الاعتماد على نشر الفكر الوسطي المنضبط، إعلامياً وفي المؤتمرات وفي الندوات، وفي صناعة المعرفة التكنولوجية الذكية، وتزويدها وتنقيتها، وتحديثها، بالفكر الوسطي المنضبط، والفتاوى الرصينة، ورسالة المسجد المستنيرة بثوابت الدين ومستجدات العصر. وأجمع المشاركون على أن هذه الخلوة فكرة مبتكرة، مستلهمة من رؤى القيادة الرشيدة، وتستوحي من موقع إقامتها أنه لا مستحيل، وأنه بالإمكان تغيير الواقع الموجود إلى واقع أفضل منتج، حيث إن هذه الجزيرة احتاجت الوقت والجهد الكبيرين من أجل تغييرها لتنبض بالحياة، وأن هذه الخلوة أسهمت إلى حد كبير في معرفة احتياجات كل إدارة أو قسم، ووضعت الجميع في الصورة، وبالتالي فإن الأفكار ستجد من يدعمها، كما أنها زادت من القوة والتلاحم وقدموا الشكر لرئيس الهيئة على هذه المبادرة الابتكارية، وأجمعت القيادات على أهمية هذه الخلوة.

مشاركة :