وليد فاروق (دبي) وصف عبد المجيد حسين، مشرف الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، «برمجة» المسابقات والمباريات في الاتحاد الآسيوي بأنها «خاطئة» تماماً وغير متوازنة، وتساءل: كيف خطط الاتحاد الآسيوي لإقامة أكبر بطولة للأندية في القارة، تزامناً مع التصفيات المؤهلة لكأس العالم للمنتخبات؟ وقال: التوقيت ليس ملائماً على الإطلاق، سواء للأهلي، أو منافسة فريق جوانزو، وأيضاً مستوى البطولة على الإطلاق، ومن المفترض عندما ترغب في إقامة نهائي بطولة تعتبر الأكبر في القارة الأكبر على مستوى العالم، وإن تكون هناك ترتيبات ومراعاة لظروف اللاعبين وتجهيزهم لخوض مثل هذه النهائيات، خاصة أن أي فريق يتأهل إلى المباراة الختامية، من الطبيعي أن يضم في صفوفه عدداً كبيراً من اللاعبين الدوليين. وأكد عبدالمجيد حسين أن إقامة النهائي في ظل هذا التشتت والضغوط على اللاعبين، وتحميلهم مسؤولية العطاء بين النادي والمنتخب، والسفر المرهق من دولة إلى أخرى من شأنه أن يؤثر على عطائهم ومستواهم في النهائي الذي ينتظره الجميع. وأوضح عبد المجيد حسين أن الضرر الأكبر في هذه المسألة يتحمله لاعبو الأهلي الدوليين بصورة أكبر من نظرائهم في جوانزو، وذلك من منطلق أن المنتخب الصيني خاض مباراته الأخيرة على أرضه أمام بوتان، وسيواجه في مباراته المقبلة منتخب هونج كونج التي لا تبعد عن الصين أكثر من 45 دقيقة بالطائرة، في حين أن لاعبي منتخبنا بعد فرغوا من مباراة تيمور الشرقية توجهوا إلى ماليزيا في رحلة طيران استغرقت 8 ساعات، وبعد خوض المباراة يتوجه لاعبو الأهلي إلى الصين في رحلة جديدة تستغرق 4 ساعات، وكل هذا مجهود إضافي على اللاعبين يشتت من جهدهم وتركيزهم. وأكد مشرف الأهلي أنه لا دخل إطلاقاً للجهاز الفني لمنتخبنا أو اتحاد الكرة في المسألة، ولكن الذنب كله يتحمله الاتحاد الآسيوي، وتمنى أن يراعي الجهاز الفني جزئية إجهاد اللاعبين، وأن الأهلي في مهمة وطنية ويمثل كرة القدم الإماراتية، وأن يكون هناك «تخفيف» عليهم، مع التأكيد أيضاً على أن الفوز والنتيجة أمر في غاية الأهمية بالنسبة لـ«الأبيض» الذي يتمنى له الجميع التوفيق في مشواره. ورفض مشرف الأهلي اعتبار مباراة الوصل في كأس الخليج العربي، والتي انتهت بالتعادل السلبي، مقياساً يمكن الحكم من خلاله على مستوى «الفرسان» في مباراته المرتقبة أمام جوانزو في نهائي الآسيوي، مؤكداً أنه رغم الأداء القوي من مجموعة اللاعبين الذين خاضوا المواجهة، فإنه لا يمكن القياس عليها، حيث إن 9 لاعبين دفعة واحدة من قوام «الأحمر» أمام جوانزو غابوا عن مباراة الوصل، متمنياً أن تكون مجموعة البدلاء على الأقل اكتسبت الجاهزية قبل النهائي القاري. ووجه عبد المجيد حسين شكره إلى هذه المجموعة من اللاعبين على أدائهم والتزامهم وانضباطهم التكتيكي وروحهم المعنوية العالية، والذين نجحوا في فرض أفضليتهم على الوصل المكتمل الصفوف، خلال فترات طويلة من اللقاء. واعتبر مشرف الأهلي أن وجود حارسين في قائمة بدلاء مباراة الأهلي أمام الوصل أبلغ رد على الادعاءات بأن «الفرسان» يكدس النجوم، ولكن في الحقيقة عندما تعرض الفريق لظروف غياب لاعبيه الدوليين والإصابات والإيقافات فإنه لم يجد لاعبين يكمل بهم قائمته. وأضاف أن اتحاد الكرة «ما قصر» في هذه المسألة بعدما قلص عدد لاعبي الرديف في كل فريق وحددها بسن معينة، وبالتالي فإن تقليص لاعبي الفريق الأول نتيجته عدم وجود لاعبين تكتمل بهم القائمة.
مشاركة :