«افتح يا سمسم» والورش الترفيهية تبهر الأطفال في «أبوظبي للعلوم»

  • 11/15/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا 2015، الذي انطلقت فعالياته الخميس الماضي، في حديقة المشرف المركزية في أبوظبي، وضمت أنشطة علمية، وورش عمل مهمة ومسلية استهدفت الأطفال وطلبة المدارس لتحفيزهم بالعلوم والتكنولوجيا، وتشجيعهم على اختيار مسارات تعليمية ومهنية مستقبلية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. شهد المهرجان لليوم الثالث على التوالي من مختلف جنسياته وفئاته العمرية، تدافعاً من الزوار الذين اصطفوا مع أطفالهم لدخول العروض العلمية وورش العمل، التي شكلت لهم جانباً مهماً في حياتهم، فضلاً عن تحفيزهم وتشجيعهم لملء رغباتهم العملية والعلمية من خلال مجموعة من الأنشطة والتجارب العلمية المختلفة. وعلى المسرح داخل المهرجان، عُرض افتح يا سمسم الصحي، في إطار تشجيع الأطفال على اتباع نمط حياة صحي منذ مراحل عمرية مبكّرة. وباستخدام الدمى المحببة للأطفال، علمهم هذا العرض التعليمي الترفيهي الحي كيفية اختيار وجبات صحية، وممارسة التمارين الرياضية إلى جانب الكثير من النصائح المفيدة. وفي قالب من المتعة والمرح والترفيه، يقدم العرض شخصيات الدمى المتحركة المعروفة من مسلسل افتح يا سمسم الخاص بالأطفال وهم: نعمان، وشمس، وميسون، وغرغور، إضافة إلى الدمى المتحركة الشهيرة من شارع سمسم إلمو، وأرني، وبيرت، وكوكي مونستر. ويقدم عرض افتح يا سمسم لمرتين يومياً خلال أيام المهرجان، وهو مخصص للأطفال من سن 4 إلى 8 سنوات. وتناولت ورش العمل خلال اليوم الثاني عدداً من الموضوعات المختلفة، التي من بينها مدرسة المبتكر، التي وجهت الأطفال والطلاب إلى كيفية كتابة برامج الحاسوب باستخدام وحدة حاسوب مصغرة للتحكم بالمحركات والمفاتيح والأضواء وأشعة الليزر وغيرها، وبالتالي تركيب شرارات ليزر على الطريقة الهوليودية، وصنع روبوت وجهاز العرض بالليزر، وذلك لتحفيز الطلبة على الاختراع. كما تعرف الطلاب إلى كيفية تعلم المهارات الضرورية لكي يصبح مبتكراً من خلال استخدام التكنولوجيا في ورشة العمل العملية. وكيفية اختبار المحركات والمفاتيح والأضواء والليزر، خلال برمجة حاسوب مصغر للتحكم بمكونات مختلفة. وكيف يصنع الطفل أو الطالب لعبته الخاصة، والمتمثلة في شرارة ليزر، وجهاز إنذار أو روبوت وجهاز عرض بالليزر. وفي ورشة العمل المضيئة، يستكشف الأطفال عالم الغموض، حين يبدعون في صناعة مصباح ملون خاص بهم، إلى جانب مصباح الأشعة فوق البنفسجية، إذ يفجرون البالونات بواسطة أشعة الليزر، ويتعرفون إلى كيفية عمل الأوهام والخدع البصرية، فضلاً عن صناعة مصابيح التلوين الضوئية، والأشعة فوق البنفسجية. وارتكزت ورشة عمل صناعة التيار إلى كيفية بناء دائرة كهربائية بسيطة، وكيفية تدفق الإلكترونيات بين مصدر الطاقة والمصباح ذهاباً وإياباً، مع كيفية بناء جهاز خاص، وتعلم شيفرة مورس. واكتشف الزوار إبداعات الأطفال من خلال لعبة إلكترونية عبر تجميع وتوصيل المكونات بلوحة دائرة كهربائية صغيرة، والتعرف إليها من مختلف الجوانب، بدءاً من التقنيات الأساسية باستخدام معادن اللحام ووصولاً إلى لحام المكونات الإلكترونية لصناعة الدوائر البسيطة. وأدهشت ورشة الفقاعات السحرية الزوار من خلال خلطة الفقاعات المثالية التي صنع منها الأطفال بعض الأشكال المدهشة والمميزة. كما تعرفوا إلى الإسعافات الأولية في حالة الحوادث، وإنقاذ المصابين وكيفية فحص إصابتهم وتشخيص المرض، لحين وصول المسعفين المختصين للمساعدة. وأكدت استيسي ديلز، المرشدة العلمية في مهرجان أبوظبي للعلوم، أنها جاءت من مهرجان علوم أدنبره للمشاركة في مهرجان أبوظبي، وتعليم الأطفال والطلبة من عمر 8 سنوات وما فوق، الأسماء والمصطلحات الطبية لمختلف أجزاء جسم الإنسان، واكتشاف الأدوات التي يستخدمها الجراح للقيام بعمله في غرفة العمليات، خصوصاً الجروح وتنظيفها أثناء عمليات الحوادث، إضافة إلى عمل المناظير والجهاز الهضمي، ومعرفة أعضاء جسم الإنسان التي تهم حياة الناس. واكتشفت الورش من خلال الأعمال التي قدمها الأطفال، عظاماً تعود إلى العصر الذي عاشت فيه الديناصورات على الأرض قبل ملايين السنين، وكيفية معرفة المزيد عن عصرها، والتقنيات والأدوات التي يستخدمها العلماء للتنقيب عن العظام والحفريات، واستخدام المهارات لتنظيفها من الرمال ومحاولة استنتاج ما تستطيع من معلومات من هذه المكتشفات. وفي ورشة عمل أخرى تحت عنوان خفايا الكيمياء تستكشف الروائع الغامضة للكيمياء، ويتعلم الأطفال الفرق بين التغيرات الفيزيائية، وتشاهد تشكل البلورات في الماء، ويختبر الطفل كيف يحول الأستيون الرغوة إلى مجرد بركة موحلة، كما ستتلطخ أيدي الطفل أثناء إجراء التجارب، واستخدام مركبات لا مائية لصنع تحف رخامية. وشهدت الورشة التي جاءت بدعم من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مدرسة المبتكر أعمالاً شيقة تمتع بها الجمهور، من خلال استفسارات من الزوار للمرشدين والأطفال، عن البرامج التي تتحكم بأجهزة العالم الحقيقي كالأضواء والمحركات. وقالت فاطمة الهوتي، الطالبة في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، والمرشدة العلمية في مهرجان أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا، إن ورشة العمل التي قدمتها مع زميلاتها للأطفال في المهرجان تعتمد على التعريف بكيفية برمجة الروبوتات وأجهزة الاستفسار وتعلم الفرق والبرمجيات، وكيفية استخدامها في تشغيل المحركات التي بعضها يستخدم في رصد الأخطار والإنذار، والتشجيع على الاهتمام بالعمل التطوعي ومساعدة الناس، لافتة إلى أهمية تلك المحاضرات خلال الورش لبناء مجتمع متماسك يتمتع بعلاقات إنسانية مع جميع أفراد المجتمع، خصوصاً مع فئة الأطفال الذين ترسخ الأفكار في ذهنهم. وأوضحت أن المرشدين العلميين يتلقون مهارات تواصل مهمة ستؤدي دوراً أساسياً في تفعيل الدور المجتمعي للمهرجان، وستعود عليهم بالفائدة الكبرى خلال مواصلتهم لمسيرتهم العملية المستقبلية. أم عبد الرحمن، التي كانت تتجول داخل المهرجان برفقة عدد من أبنائها، قالت إن المهرجان بالنسبة لها ولأبنائها يعتبر متنفساً بعيداً عن أماكن التسوق والمولات، باعتبار أن المهرجان مفيد، ويزخر بالأنشطة والفعاليات العلمية، مشيرة إلى أن أحد أبنائها خاض تجربة لعبة إلكترونية بصورة جيدة، الأمر الذي يشجعه لدراسة الهندسة في المستقبل. وقال عماد أحمد إنه زار المهرجان أكثر من مرة، وأحب الورش والفعاليات العلمية التي حفزت فكر أطفاله ووسعت مداركهم، وظهر ذلك من خلال أسئلتهم المختلفة. وأكد معاوية هاشم أن هذه الورش التي حضرها أطفاله جشّعتهم كثيراً على الابتكار والاختراع، مشيراً إلى فائدته العظيمة لمستقبلهم وإيجابيته على تعليمهم.

مشاركة :