أكد أولياء أمور طلبة من ذوي العزيمة دور المدارس الحكومية المحوري في احتواء فلذات أكبادهم، ضمن سياسة الدمج التي تطبقها وزارة التربية والتعليم، مشيدين بما شهدوه من تطور ملحوظ ومتسارع في التعليم، والجهود المبذولة لاستدامته خلال جائحة كورونا. وقالت أمل عبدالله ولية أمر الطالب فهد حميد إن ابنها مصاب باضطراب التوحد، ويعاني من فرط الحركة، فبدأت رحلة علاجه المضنية منذ البداية، إلى أن وجدت في مدرسة الوادي الابتدائية للبنين ضالتها، فرأت تطوره الشخصي والأكاديمي السريع. وبينت فاطمة إبراهيم شقيقة الطالب عبدالله من فئة متلازمة داون إنه بالتحاقه بمدرسة الرفاع الإعدادية للبنين شهد التغيير الأكبر في حياته، فبعد أن كان يجد صعوبة في نطق كلمتين مترابطتين، أصبح الآن متحدثاً واثقاً من نفسه، وقادراً على التحكم في انفعالاته وموازنة الأمور، إلى جانب قدرته على الكتابة والقراءة وموهبته في الرسم، وأصبح شخصية محبوبة ولديه العديد من الصداقات التي غيرته بالفعل. وقال عبدالله العمري إن ابنه خالد بمدرسة الرفاع الإعدادية للبنين استطاع تكوين شخصية محبوبة، وامتدت علاقاته مع الطلاب حتى الصفوف الأخرى، واستطاع الاندماج والانخراط في المجتمع المدرسي، فالتطور الذي حققه لم يكن بالشيء البسيط، فهو لم يكن ببداية التحاقه بصف الدمج يعرف من الحروف العربية الا القليل، ومن الأعداد إلا بعضها، وبمساعدة معلميه والمجتمع المدرسي، ومن خلال تنوع الأساليب، تمكن من تعلم الكتابة والقراءة والحساب في وقت وجيز. وأوضحت سميعة غنام ولية أمر الطالب حاتم نافع من مدرسة الوادي الابتدائية للبنين: «ابني مصاب باضطراب التوحد، ومنذ التحاقه بالمدرسة ظهر عليه تقدم ملحوظ وسريع ودافعية أكبر للتعلم مقارنة بما كان عليه سابقاً، كما أصبح أكثر استقلالية واعتماداً على نفسه في القيام ببعض الأعمال والمهام المنزلية، وأصبح قادراً على التواصل الاجتماعي بثقة أكبر والنطق بشكل أفضل، بعد حضوره جلسات علاجية مع أخصائي النطق والتخاطب بالمدرسة ياسر محمد». وقالت رجاء مكي ولي أمر الطالب أحمد حسن: «أحب أن أشكر مدرسة الوادي على جهودها في معالجة مشكلة ابني وهي فرط الحركة وتشتت الانتباه، ولله الحمد فقد تطور كثيراً أكاديمياً وسلوكياً ونفسياً واجتماعياً».
مشاركة :