أعلن أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، قرار إنشاء مبنى دائم لاتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات في مدينة الشارقة للكتاب، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومن المتوقع الانتهاء من البناء قبل بدء الدورة الـ35 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في عام 2016. جاء ذلك خلال الإعلان عن مذكرة التعاون بين هيئة الشارقة للكتاب واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات الذي عقد على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ34، وتهدف المذكرة إلى الوصول بالكُتّاب والمؤلفين الإماراتيين إلى العالمية، ونشر الثقافة الإماراتية في مختلف دول العالم. وحضر اللقاء الذي أقيم في قاعة المجلس بمركز إكسبو الشارقة، كل من حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وعلاء عبد الهادي، رئيس اتحاد كتّاب مصر، وعدد من الإعلاميين والكتّاب والمثقفين. احتفاء وقال العامري إن إمارة الشارقة تسعى، ضمن مشروعها الثقافي الرائد إقليمياً وعالمياً، إلى الاحتفاء بالموهوبين في المجالات الإبداعية كافة، في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدعم الكُتّاب الإماراتيين، وترجمة أعمالهم إلى لغات أخرى، والتعريف بإبداعاتهم الفكرية والأدبية في المحافل الثقافية المختلفة. ولفت رئيس هيئة الشارقة للكتاب، خلال الإعلان عن المذكرة، إلى أن الهيئة ستحرص على دعوة عدد من الكُتّاب الإماراتيين إلى الحضور معها في مشاركاتها الخارجية، في المعارض والمهرجانات والمؤتمرات، لتعريف الجمهور بهم، وتعزيز تواصلهم مع نظرائهم من الكُتّاب العرب والأجانب، بما يسهم في تبادل الخبرات واكتساب المهارات. ترويج وأكد العامري أن الهيئة ستعمل أيضاً على طباعة كتيّب عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وتوزعه في مختلف الفعاليات التي تشارك فيها، من أجل إيجاد نوع من التقارب بين أعضاء الاتحاد والأدباء خارج دولة الإمارات، وتحقيق التواصل بين الاتحاد ونظرائه من الجمعيات والمنظمات في العالم. الترجمة ورداً على سؤال لـالبيان عن دور الترجمة في سياق الاتفاقية الأخيرة، قال حبيب الصايغ: لإيصال صوتنا إلى العالم، سيكون هناك دور سيؤديه مترجمون، ودور لمؤسسات نشر معروفة، من أجل إيصال صوتنا بلغة يفهما العالم. وأشار العامري إلى أن صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، أطلق جائزة الترجمة العربية التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم، وتعنى بترجمة الحضارة والتاريخ العربي والترجمة من اللغة العربية إلى لغات العالم المختلفة، وتقدر قيمتها بمليوني درهم إماراتي، وبالتعاون مع طيران العربية، وهو الأمر الذي يصب جزء منه في أهداف التعريف بمنتجات الثقافة الإماراتية. شكر من جانبه، شكر حبيب الصايغ هيئة الشارقة للكتاب على مبادرتها الرائدة في مجال دعم الثقافة الإماراتية، وقال: نحن دائماً في تعاون مستمر، ولكن هذه المذكرة ستعمل على توسيع التعاون، حتى يكون أكبر وأفضل بإذن الله، ونحن دائماً في ظل توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نتعاون مع جميع المؤسسات الثقافية في دولة الإمارات، وبصفة سموه الرئيس الفخري لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، فهو يوجهنا دائماً إلى تعميق هذا التعاون. عهد وأضاف الصايغ: نحن دائماً نتذكر كلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في المؤتمر الذي عقد في العام الأول لكتّاب وأدباء الإمارات، حين تحدث سموه عن التزام الكاتب الإماراتي والعربي، ونعد سموه أن نبقى على العهد، وأن نتعاون مع هذه المؤسسات، بما فيه مصلحة لوطننا وأمتنا، وأيضاً نعد سموه بأن نسهم في التنمية الثقافية الأصيلة في بلادنا كما أراد، وكما هو متحقق الآن وفي المستقبل. تعاون وتطرّق حبيب الصايغ إلى التعاون بين اتحاد كتّاب الإمارات ومصر، خصوصاً في المراحل الراهنة لمواجهة التيارات الظلامية والإرهاب، لافتاً إلى العلاقة المتميّزة بين مصر والإمارات التي تعد علاقة استراتيجية حقيقية، ومؤكداً أن اتحاد الكتّاب والأدباء في مصر والإمارات هما واجهتان لثقافة البلدين، وستكون هناك أنشطة ثنائية في المستقبل بين الاتحادين. المعرض الأهم وثمّن علاء عبد الهادي جهود القائمين على معرض الشارقة الدولي للكتاب في تنظيمهم له بالشكل المميّز، وحسن الإدارة والاستقبال، وتعدد المضمون والإصدارات التي تعد من الأمور والعوامل المساعدة، ليكون المعرض الأهم عربياً، وأشار إلى أهمية الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال حفل افتتاح المعرض، والتي تناولت موضوع الترجمة العكسية، من العربية إلى اللغات الأخرى، لافتاً إلى أن لسموه أيادي كريمةً على الثقافة عامة، وعلى الثقافة المصرية خاصة.
مشاركة :