ورشة الكتابة للطفل تواجه الحلقة المفقودة

  • 11/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم تلبث مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم أن وصلت إلى الصفحة الأخيرة من ورشة الرواية، التي كان نتاجها خمس روايات رأت النور، حتى فتحت صفحة جديدة تحمل هذه المرة عنوان ورشة الكتابة للطفل، ليطلق برنامج دبي الدولي للكتابة الذي تنظمه المؤسسة المرحلة الثانية من فئة الكتابة، والتي تتضمن تنظيم ورشة عمل تدريبية في حقل الكتابة للطفل، وتستمر لمدة 6 أشهر، تتولى فيها الكاتبة والمدربة التونسية وفاء المزغني تدريب عدد من كُتّاب الطفل، وتأهيلهم وصقل مواهبهم لتقديم أفضل محتوى متكامل، يتصدى للحلقة المفقودة التي أصبحت ثيمة أدب الطفل. جاء ذلك في لقاء صحافي أقيم في جناح قنديل للنشر في معرض الشارقة الدولي للكتاب مساء الأول من أمس، وتحدث فيه كل من جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ووفاء المزغني، بحضور عدد من الكُتاب والمهتمين بمجالات الكتابة بجميع أشكالها. إلى العالمية وأكد بن حويرب في كلمته أن برنامج دبي الدولي للكتابة الذي تم إطلاقه بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المؤسسة، يهدف للاحتفاء بالكاتب والوصول بقلمه إلى العالمية، لافتاً إلى أن هذا الهدف يحتاج لخطوات علمية وعملية، وهو ما يتمثل بفئتي الكتابة وتبادل الكُتَّاب التي يقدمهما البرنامج، ويسعى من ورائهما إلى تقديم أعمال تقوم على أسس علمية صحيحة، وتخريج مواهب تمتلك أدوات الكتابة السليمة. وأشار بن حويرب إلى أن إطلاق ورشة الطفل لا يعني توقف ورشة الرواية، فالعمل فيها مستمر، مؤكداً أن الوطن العربي بكامله يعاني اليوم في أدب الطفل، فهناك حلقة مفقودة تتمثل إما في الكتابة أو في الطباعة أو في الرسومات، ليتم الاعتماد بالتالي على الترجمة، والإتيان بثقافة غربية لأبنائنا، فينشأ الطفل على ثقافة غريبة عليه. تخطي العقبات وتحدثت الكاتبة وفاء المزغني عن أدب الطفل لافتة إلى أن هناك عدم توافق بين النص المكتوب والرسومات وطريقة الإخراج وغيرها، مؤكدة أن الكتب الموجهة له لا تستجيب إلى فكره وتاريخه واستعداده اللغوي، وهذا ما دفع مؤسسة محمد بن راشد من خلال برنامج دبي للكتابة إلى توفير ورشة الطفل، هدفها تخطي العقبات التي تتحدى الكتابة له، ليعكس ذلك فكراً واعياً وجاداً. وذكرت أن الورشة ستنطلق قريباً، وستكون عبارة عن عدة ورش يتم من خلالها تقييم كل مرحلة للانتقال إلى الأخرى، وسيتم الإعلان على موقع المؤسسة عن تاريخ إطلاقها، مشيرة إلى المدة الزمنية لها وهي ستة أشهر، وهذه المدة تعد كافية للوصول بالكتاب إلى تقنيات الكتابة الصحيحة.

مشاركة :