انتهى الكلاسيكوالمنتظر في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 لكرة القدم بين الأرجنتين وضيفتها البرازيل بالتعادل 1-1، فيما حققت البيرو أول فوز لها بالتصفيات على حساب الباراغواي 1-صفر. وعجزت الأرجنتين عن تحقيق فوزها الأول في ثلاث محاولات، فأصبح رصيدها نقطتين في وصافة القاع، فيما رفعت البرازيل رصيدها إلى 4 نقاط في المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن الإكوادور الوحيدة التي فازت بمبارياتها الثلاث حتى الآن. استمرت معاناة قطبي أمريكا الجنوبية، حيث إن وضعهما في الترتيب غير مطمئن، ومع وجود منتخبات قوية مثل تشيلي وكولومبيا والإكوادور والأوروغواي وتأهل 4 منتخبات فقط مباشرة إلى المونديال والخامس عن طرق الملحق، فإن فريقي التانغو والسامبا سيعانيان كثيراً في حال استمر هذا الوضع. وتمر الأرجنتين في مرحلة حرجة خصوصاً من الناحية الهجومية، إذ يغيب عنها نجمها ليونيل ميسي، بالإضافة إلى سيرخيو أغويرو وكارلوس تيفيز المصابين. أما فريق المدرب دونغا، فقد استعاد مهاجمه نيمار بعد إيقافه لأربع مباريات، لكنه لم يكن مقنعاً. على ملعب مونومنتال في العاصمة الأرجنتينية بوينوس ايرس، لم يكن لقاء العملاقين البرازيلي على مستوى التوقعات. وسيطرت الأرجنتين على مجريات الشوط الأول، إلى أن افتتح ايزيكييل لافيتزي التسجيل في الدقيقة 34 بتسديدة من مسافة قريبة بمرمى الحارس الشاب اليسون بيكر، بعد عرضية من غونزالو هيغواين الذي تلقى بدوره تمريرة ذهبية في العمق من لاعب باريس سان جرمان انخل دي ماريا. وكاد ايفر باينغا يعزز الأرقام لفريق المدرب تاتا مارتينو، لكن تسديدته الأرضية من داخل المنطقة ارتدت من القائم البرازيلي الأيسر (47). واستفادت البرازيل على أكمل وجه من إهدار بانيغا، عندما عادلت الأرقام بعد عرضية جميلة من الظهير داني الفيش تابعها من مسافة قريبة جداً دوغلاس كوستا، بديل ريكاردو أوليفيرا، برأسه ارتدت من عارضة سيرخيو روميرو لعبها نصف طائرة لاعب سانتوس لوكاس ليما جميلة في الشباك الأرجنتينية (58). وأنهت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، المواجهة بعشرة لاعبين بعد طرد قلب دفاعها دافيد لويز لنيله إنذاراً ثانياً. وفي المباراة الثانية، التقط المنتخب البيروفي أنفاسه بعد خسارتين، وحقق فوزه الأول عندما ألحق الهزيمة الأولى بضيفته الباراغواي 1-صفر. وكان هدف فارفان الذي أحرزه في الشوط الأول للمباراة التي تنافس على نتيجتها مدربان أرجنتينيان أول هدف يدخل شباك باراغواي في هذه التصفيات أيضاً. وكانت بيرو التي لم تصعد لنهائيات كأس العالم منذ 1982 بحاجة ماسة إلى فوز بعد أن خسرت أول مباراتين في التصفيات الحالية، ومن ثم لجأ مدربها ريكاردو جاريكا إلى اللعب بخط هجوم رباعي ضم كلاً من فارفان ويوردي رينا، والمخضرم كلاوديو بيزارو وباولو جيريرو. وجاء الهدف الوحيد في الدقيقة 20 عندما مرر جيريرو الكرة إلى فارفان على اليسار ليسيطر لاعب الجزيرة الإماراتي على الكرة ويرسلها أرضية إلى داخل الشباك بالقرب من القائم الأقرب. وكانت بوليفيا فازت على فنزويلا 4-2 والإكوادور على كولومبيا 2-1 وتعادلت تشيلي مع كولومبيا 1-1. الإكوادور في القمة والأرجنتين قبل الأخيرة بعد أول ثلاث جولات من التصفيات تتصدر الإكوادور وهي الوحيدة التي حققت العلامة الكاملة تسع نقاط الترتيب تليها تشيلي بسبع نقاط ثم أوروغواي بست نقاط والبرازيل وباراغواي وكولومبيا برصيد أربع نقاط لكل منها. وجمعت بوليفيا وبيرو ثلاث نقاط لكل منهما في حين حصلت الأرجنتين التاسعة وقبل الأخيرة على نقطتين فقط ولم تحصل فنزويلا على أي نقاط بعد وهي تحتل ذيل الترتيب. تاتا حزين ودونغا راض قال جيراردو مارتينو تاتا مدرب الأرجنتين إن الإخفاق في تحويل الضغط إلى أهداف في التعادل 1-1 مع البرازيل، يعني أن الفريق يجب أن يفوز خارج أرضه على كولومبيا في الجولة المقبلة. وقال مارتينو تاتا: كان الأداء إيجابياً لكن لم يكن الأمر إيجابياً في ما يتعلق بالنقاط. امتاز المنافس بالفاعلية بينما لم نفعل ذلك، مضيفاً أنه يجب أن نفوز في كولومبيا. واتفق خافيير ماسكيرانو قائد الأرجنتين مع مارتينو تاتا، وقال إن: الفريق لم يكن محظوظاً ليفوز على البرازيل بعد السيطرة على اللقاء. وأضاف للصحفيين: لا نريد تقديم الأعذار، خضنا مباراة قوية، لكن لسوء الحظ أدرك المنافس التعادل بتحرك واحد. وشعر دونغا مدرب البرازيل بالثقة خاصة بعد الأداء القوي في الشوط الثاني، عندما غير البديل دوغلاس كوستا من إيقاع اللعب بعد مشاركته. ورغم ذلك يشعر دونغا بالإحباط من عدم استفادة البرازيل من أجواء التوتر الموجودة في استاد مونومنتال. وقال دونغا: لا أعرف إن لاحظ أحد ذلك لكن لم تكن هذه الأجواء المعتادة في استاد أرجنتيني. الجماهير كانت متوترة وصامتة ولم يكن بوسعنا الاستفادة من ذلك في الشوط الأول. وأضاف: نحن في حاجة للفوز على أرضنا والحصول على نقاط خارج أرضنا والخروج بنقطة أمام الأرجنتين يمثل نتيجة جيدة. ودافع دونغا عن لاعبه نيمار العائد لتشكيلة البرازيل بعد انتهاء إيقافه أربع مباريات رغم ظهوره أمام الأرجنتين بشكل متوسط. وقال دونغا: إنه يلعب من أجل الفريق وربما لم يقدم بعض اللمحات التي اعتاد فعلها مع برشلونة بفضل الرقابة القوية من مدافعي الأرجنتين. وأضاف: نحن نلعب كل شهرين ونتدرب ليوم واحد ولذلك يكون من الصعب عليه التأقلم مع زملائه. أنا متأكد أنه سيلعب بشكل أفضل في المباراة المقبلة.