أثبتت دراسة أصدرتها مؤسسة وطني الإمارات، تدور حول مقارنة مع خط الأساس لسمة الانتماء أثناء عاصفة الحزم للفئات العمرية من 13 إلى 18 عاماً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ارتفاع مؤشر التلاحم الوطني والمجتمعي والمدرسي والأسري في عام 2015، بين الفئة العمرية المستهدفة بالدراسة. واعتمدت المؤسسة في إعداد دراستها على المرجعية التشريعية لتحقيق الصحة النفسية المتمثلة بدستور دولة الإمارات العربية المتحدة، ووثيقة قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي، التي تشرح أبعاد المواطنة الصالحة، وتحقيق الذات للمواطن من ناحية الصحة النفسية والجسدية. ونفذت الدراسة على عينة من الطلبة الإماراتيين إناثاً، وذكوراً، من مختلف إمارات الدولة، وتم توزيع العينة بشكل متساوٍ بين السكان المواطنين في الإمارات، مناصفة بين الذكور، والإناث، حيث توزعت العينة النهائية حسب الإمارة، والجنس، وبلغ إجمالي العينة المستهدفة على مستوى إمارات الدولة 1507، أي بنسبة 17.5% من إجمالي العدد الكلي لهذه الفئة من المواطنين في الدولة، والذي يصل إلى 8627. وتهدف الدراسة إلى تحديد المشاكل التي تواجه الناشئة مع البيئة المحيطة سواء مشكلات شخصية أو اجتماعية، وذلك لتحقيق الكفاءة النفسية، واتبعت الدراسة أسلوب الاستبيان الإلكتروني لجمع البيانات، وتضمن الاستبيان مجموعة من الأسئلة المغلقة، المحصورة ب نعم ولا، ويعود ذلك لأن الاختبار يقيس مدى استجابة الأغلبية للمواقف وليس الميول والاهتمامات التي تحتاج الأسئلة فيها لأسئلة مفتوحة الترددات. الناشئة عماد المستقبل وتشكل شريحة الناشئة في المجتمع الإماراتي، الفئة العمرية من 13 إلى 18 سنة، أي نحو 12.7% من المجتمع، حسب التقرير الإحصائي الصادر من المركز الوطني للإحصاء في سبتمبر/أيلول 2014. واعتمدت الدراسة متغيراً للفئات العمرية لخط الأساس لسمة الانتماء، وشكلت الفئة العمرية من 13 - 15 سنة نسبة 55.8%، تلتها الفئة العمرية من 16 - 18 سنة بنسبة 39.7%، وبلغت نسبة الفئة العمرية من 11 - 12 سنة 4.0%، حيث شكل الذكور نسبة 54.7% بينما الإناث 45.1%. وتشير نتائج متغير المراحل الدراسية لخط الأساس لسمة الانتماء، أن أقوى الصفوف تجاوباً كان الثاني عشر بنسبة 30.7%، يليه الصف التاسع بنسبة 24.4%، وأضعفها الثامن بنسبة 2.5%. أما فيما يتعلق بالتوافق الشخصي، فيشمل الاعتماد على النفس، والإحساس بالقيمة الذاتية، والشعور بالحرية، والشعور بالانتماء والمقصود فيه شعور الناشئ بحب والديه، وأنه مرغوب من زملائه، ويفخر بمدرسته، وعلاقته حسنة مع مدرسية، إضافة إلى التحرر من الميل للانفراد، والخلو من الأعراض العصابية. أثر عاصفة الحزم وفصلت الدكتورة أمل حميد بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، نتائج الدراسة بأن المقارنة في سمة الشعور بالانتماء التي تأتي عليها الشكوى كظاهرة اجتماعية وسياسية تحتاج لقياس، ليتحقق متخذ القرار من إجراء مواجهته، والتساؤل الذي يدور: ما أثر عاصفة الحزم على سمة الشعور بالانتماء 2015؟ وفي التخطيط النفسي لعرض الشعور بالانتماء، أي حب الوطن والقيادة، وحب الوالدين والانتماء للأسرة، وأن الشخص مرغوب من زملائه وفخره بمدرسته وعلاقته الحسنة بالمدرسين، فتبين أنه على المستوى الممتاز وكان هناك تحسن عن خط الأساس لسمة الانتماء أثناء أحداث عاصفة الحزم، في مدارس المنطقة الوسطى بالشارقة.. إناث بنسبة 3.3%، وعلى المستوى المتوسط كان هناك تحسن عن خط الأساس، ويبلغ في مدارس المنطقة الوسطى 5% عند الإناث، وعلى المستوى الضعيف كان هناك تحسن عن خط الأساس في مدارس المنطقة الوسطى، إناث، حيث انخفض المستوى بنسبة 8.2% وهذا مؤشر على أن هناك تأثيراً إيجابياً على التلاحم الوطني والمجتمعي والأسري والمدرسي.
مشاركة :