أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة وتضامنها التام مع الجمهورية الفرنسية الشريك الاستراتيجي الصديق في الظروف الصعبة التي تمر بها لمواجهة الجريمة البشعة التي أودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء. وأكد سموه في بيان صدر عنه أمس، إدانة دولة الإمارات للإرهاب بكل أشكاله وصوره باعتباره ظاهرة تستهدف الأمن والاستقرار في العالم، مشدداً على أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تستوجب التعاون والتضامن على جميع المستويات لاستئصال هذه الآفة. من جهة أخرى، أدان صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في برقيات أرسلت إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الهجمات الإرهابية الإجرامية التي وقعت في باريس. ضرب الإرهاب مجدداً في فرنسا بعد أقل من عشرة أشهر على اعتداءات شارلي إيبدو، فقد تعرضت العاصمة باريس ليل الجمعة إلى هجمات إرهابية منسقة، وغير مسبوقة استهدفت مطاعم ومقاهي ومركزاً للفنون واستاد دوفرانس، أسفرت عن سقوط 130 قتيلاً وأكثر من 352 جريحاً؛ 98 منهم في حال الخطر، الأمر الذي روع عاصمة الحرية والنور والتسامح والفن والجمال. وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ وأغلاق الحدود كما أعلن الحداد العام ثلاثة أيام، واستدعت الحكومة الفرنسية 1500 عنصر من مظليي قوات مشاة البحرية، وفرضت حراسات مشددة على المناطق الحساسة في العاصمة، وتوعد الرئيس الفرنسي بملاحقة لا تعرف الرحمة لتنظيم داعش الذي تبنى الاعتداءات. وأعلنت السلطات القبض على السائق الذي نقل المهاجمين الثمانية الذين استهدفوا ست مناطق مختلفة في باريس في وقت واحد، وعثر على جواز سفر سوري قرب جثة أحد الانتحاريين، وتخشى السلطات أن يكون خبير تفجيرات الإرهابيين مازال حراً. وطلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلّا للضرورة، وتعطلت المدارس وأغلقت معظم المعالم والمزارات السياحية والمتاجر الشهيرة في باريس أبوابها، أمس السبت، حتى إشعار آخر. وأعربت الدول الخليجية والعربية والإسلامية عن إدانتها للإعتداءات الإرهابية وتضامنها مع فرنسا، وأكد قادة دول الاتحاد الأوروبي في بيان أنهم سيعملون كل ما هو ممكن من أجل أن تظل فرنسا آمنة، وأجمعت معظم الدول على الحاجة إلى عمل دولي منسق ضد الإرهاب. وأعلنت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية رفع حالة الاستنفار والاستعداد الأمني رغم عدم وجود تهديدات محددة مباشرة.
مشاركة :