حققت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، أمس، تقدماً نحو مدينة دمت بمحافظة الضالع وسط اليمن، التي سيطرت عليها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح قبل أيام، وأضحت على بعد ثمانية كيلومترات من المدينة، في حين تمكن الجيش والمقاومة من استعادة السيطرة بالكامل على منطقة نجد قسيم الاستراتيجية في مديرية المسراخ بمحافظة تعز. وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في مدينة مريس، فواز سعيد عبدان، لـالإمارات اليوم، إن المقاومة الشعبية والجيش الوطني في الضالع أصبحا على بعد ثمانية كيلومترات من تحرير مدينة دمت شمال الضالع، والتي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي المتمردة منذ أسبوع. وأضاف أن في الضالع تمكنت، أمس، من تطهير مناطق غول الديمة والزيلة ويعيس، التي تربط بين دمت ومريس، من ميليشيات الحوثي وصالح بشكل كامل، وأصبحت آمنة مع تمركز رجال المقاومة فيها، لافتاً إلى أن المقاومة كبدت ميليشيات الحوثي في المعارك التي استمرت منذ فجر السبت حتى ظهر أمس، خسائر كبيرة، تمثلت في مقتل 13 من العناصر المتمردة، بينهم قيادي في الجماعة يدعى (أبوحسين)، وأسر ثلاثة قناصة، واغتنام اسلحة وعتاد كان المتمردون يستخدمونها خلال حربهم. وأوضح أن رجال المقاومة والجيش الوطني قصفوا تجمعات للحوثيين في وسط مدينة دمت بصواريخ الكاتيوشا، وأن الأنباء الواردة من هناك أكدت فرار عشرات الحوثيين من المواقع التي تعرضت للقصف، مؤكداً أنه تجري حالياً استكمال الاستعدادات لبدء عملية تحرير دمت وتطهيرها بشكل كامل من ميليشيات الحوثي. وكان مساعد وزير الدفاع اليمني، اللواء عبدالقادر العمودي، أكد لـالإمارات اليوم إرسال تعزيزات عسكرية الى جبهة الضالع، لمساندة المقاومة التي تخوض معارك عنيفة مع الانقلابيين منذ أيام. وفي تعز تمكنت قوات الجيش الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية من استعادت السيطرة على منطقة نجد قسيم الاستراتيجية في مديرية المسراخ غرب المدينة. وقال قائد معركة نجد قسيم، العميد الركن عبدالرحمن الشمساني، لـالإمارات اليوم، إنهم تمكنوا من فرض سيطرتهم على المنطقة بالكامل، بعد وصول تعزيزات بقيادته الى المنطقة، أمس، مشيراً إلى أنه تم تطهير المنطقة من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح بالكامل، وان الوضع أصبح تحت السيطرة، وتم تأمين طريق تعز التربة عدن بالكامل. وأضاف أنه تم إيقاف تمدد المتمردين بالمنطقة والقضاء على وجودهم، وتعهد بمواصلة مطاردة الميليشيات في الاقروض والمسراخ، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني المدربة في السعودية والقادمة من عدن في إطار تعزيزات قوات التحالف لهم، لم تشترك في أي عملية عسكرية بعد، وأنها تستعد لمعركة تحرير المدينة التي أصبح موعدها قريباً جداً. وأشار إلى أن معركة نجد قسيم كانت عنيفة، وتمت خلالها السيطرة على ست عربات وعدد من الاطقم، كما تم أسر العشرات من الميليشيات، فيما قتل عدد كبير منهم. إلى ذلك تم، أمس، بمدينة تعز، تدشين الانتشار الامني لرجال الامن التابعين للمجلس العسكري والمجلس التنسيقي للمقاومة في شوارع المدينة والجولات، لبسط سلطة الدولة، وحفظ الأمن وممتلكات الناس. وفي حين شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية غارات مكثفة على تجمعات ومواقع الميليشيات في المسراخ وقرية المطالي ومنطقة الجزارين في صبر، ذكر سكان محليون في محافظة إب وسط اليمن أن الانقلابيين دفعوا بتعزيزات ضخمة من العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار إلى مدينة تعز، في إمداد عسكري غير مسبوق، لتعزيز مقاتليهم الذين تلقوا ضربة قاسية في منطقة المسراخ أخيراً، كما تأتي في إطار دعم قواتهم التي تسعى لمنع وصول تعزيزات من التحالف عبر مدينة عدن نحو مدينة تعز. وقالوا أنهم شاهدوا في مدينة إب عشرات المدرعات والآليات العسكرية الثقيلة، وحاملات جند في طريقها إلى تعز لمساند الانقلابيين في تعز. وفي محافظة الجوف ِشرق اليمن، اشتعلت المعارك بين الجيش اليمني الموالي للشرعية ومسلحي المقاومة الشعبية من جهة وميليشيات التمرد من جهة اخرى، في المناطق المجاورة لمديرية الحزم عاصمة المحافظة، وسط دعم جوي من طيران التحالف الذي قصف بسلسلة غارات اللواء 115 بمدينة الحزم، كما شن غارة على المجمع الحكومي بعاصمة المحافظة، وأخرى على نقطة المطار الشجرة، في المدينة. وتسعى المقاومة الشعبية والجيش الوطني بمحافظة تعز للعمل على شق طريق يربط جبل صبر بمديرية التربة الواقعة الى الجنوب من تعز، بهدف فك الحصار الاقتصادي الخانق الذي تفرضه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح منذ أشهر على المدينة. وذكر أكرم الحميري، أحد افراد المقاومة الشعبية في تعز، لـالإمارات اليوم أن هناك توجيهات لقوات اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية، بقيادة العميد عدنان الحمادي، باستحداث معسكر في المنطقة الواقعة في مديرية مشرعة وحدنان بجبل صبر، لتأمين عملية شق طريق ترابي يربط تعز بمديرية التربة والواصل الى طريق عدن بجنوب اليمن، بهدف فك الحصار عن المدينة. وأوضح أن الاشتباكات الاخيرة التي جرت في صبر بين الجانبين تأتي على خلفية ذلك، حيث يسعى المتمردون للسيطرة على مديريات جبل صبر لمنع تلك الطرق التي تتخذ لفك الحصار عن تعز، وفي سبيل منع وصول أي تعزيزات من قوات التحالف عبرها إلى المقاومة في تعز.
مشاركة :