ضبطت شرطة أبوظبي أربع نساء، بينهن ثلاث عاملات منزل من جنسية دولة آسيوية، بتهمة سرقة 2.6 مليون درهم، من منزل كفيلهن، أثناء وجود الأسرة المواطنة خارج الدولة. وأكد مدير مديرية شرطة العاصمة بالإنابة، العقيد أحمد سيف بن زيتون المهيري، إن الجريمة حدثت، أثناء غياب أصحاب المنزل خارج الدولة لمدة ناهزت ثلاثة أسابيع، ما أتاح للعاملة (المشتبه فيها الرئيسة) التخطيط لتنفيذ جريمة السرقة، فاستعانت بزميلتيها اللتين تعملان معها في البيت نفسه، إضافة إلى إشراك صديقتها من خارج المنزل. وأشار إلى أن الجريمة تم اكتشافها بعد عودة الأسرة من السفر، إذ تبيّن اختفاء مليونين و600 ألف درهم، ليسارعوا إلى إبلاغ مركز شرطة الخالدية بالواقعة، موضحاً أنه تم إرسال فريق مختص من البحث والتحري إلى مكان الواقعة، وأسفرت الجهود والتحقيقات المكثفة عن التوصّل إلى السارقات، وضبطهن. ولفت المهيري إلى أن سرقات المنازل تتم غالباً خلال فترة الإجازة الصيفية، التي تشهد عادةً سفر الأسر خارج الدولة، ما يتيح لضعاف النفوس التخطيط لجرائم السرقة، داعياً إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وتأمين المنازل، وإغلاق الأبواب جيداً قبل مغادرتها، إلى جانب تحصين الأموال والممتلكات من السرقات المباغتة. من جانبه، أوضح مدير مركز شرطة الخالدية في مديرية شرطة العاصمة، العقيد مسلم محمد العامري، أنه بالتحرّي والبحث، انحصر الاشتباه في العاملة المنزلية (المشتبه فيها الرئيسة)، بعدما تبيّن علمها بمكان مفتاح الخزنة. واتضح تورّط شريكاتها، اثنتان تعملان معها في البيت نفسه، إضافة إلى صديقة ثالثة، مشيراً إلى أنه تم إلقاء القبض على المشتبهات، وجرى استجوابهن وإحالتهن إلى النيابة، استكمالاً لبقية الإجراءات القانونية. وطالب العامري، الأسر والأفراد، بعدم ترك المدّخرات والمبالغ النقدية، خصوصاً الكبيرة في مساكنهم، وإيداعها لدى المصارف، مع ضرورة الاستعانة بكاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار، إضافة إلى تعزيز تأمين الأبواب والمنافذ، وإحكام إغلاقها بأقفال آمنة، فضلاً عن سرعة الإبلاغ إذ يسهم ذلك في سرعة ضبط الجناة.