فلسطين المحتلة - الخليج، وكالات: فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منازل أربعة أسرى فلسطينيين في الضفة الغربية، تتهمهم بقتل ثلاثة مستوطنين في عمليات إطلاق نار منفصلة، في حين توعدت حركة حماس بالرد، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 25 فلسطينياً من أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية محلية إن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت ثلاثة منازل في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وعمدت إلى إخلاء سكانها بالقوة قبل أن تفجرها. وأوضحت المصادر أن المنازل الثلاثة تعود للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلية، يحيى عبدالله، وسمير كوسا، وكرم رزق، الذين يتهمهم الاحتلال بالمسؤولية عن قتل مستوطن وزوجته قرب بلدة بيت فوريك في نابلس مطلع الشهر الماضي. وذكرت أن قوات الاحتلال فجرت أيضاً منزل الشاب معاذ حامد في قرية سلواد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، الذي تتهمه بعملية قتل مستوطن قبل عدة شهور. ويشار إلى أن حامد معتقل لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في رام الله. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن عمليات تفجير المنازل الأربعة تمت بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بعد موافقتها على قرار من الجيش يقضي بذلك. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب السكان الأمر الذي أدى إلى إصابة امرأة في الثمانين من عمرها بحالة اختناق شديد. وأكدت مصادر طبية تسجيل 10 إصابات بينها اثنتان بالرصاص الحي وأخرى بحادثة دهس من قبل جيب عسكري وسبع إصابات بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع خلال اقتحام المدينة. وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبوزهري، إن سياسة إسرائيل في تفجير المنازل لن تفلح في إجهاض الانتفاضة، ولن تزيد شعبنا إلا إصراراً على مواصلة انتفاضته وتطوير أدواتها. وأعرب أبوزهري في بيان إدانة الحركة الصمت الدولي تجاه جرائم الحرب الإسرائيلية التي كان آخر أمثلتها تفجير بيوت الفلسطينيين والإعدامات الميدانية حتى داخل المستشفيات. وأكدت حماس في بيان آخر، أن شعبنا الفلسطيني المنتفض والثائر بشبابه الشجعان، ومقاوميه الأبطال سيردون بطرقهم الخاصة على هدم الاحتلال لمنازل المقاومين، واعتبرت هدم منازل المقاومين عملاً إجرامياً وانتهاكاً صارخاً. وأصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص الحي، والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق في منطقة جسر حلحول على المدخل الشمالي لمدينة الخليل. حيث أصيب أربعة منهم بأطرافهم السفلى، بينما أصيب آخر ببطنه بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة جسر حلحول بحسب مصادر طبية في المدينة، كما أصيب العشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب منازلهم خلال المواجهات التي اندلعت في المنطقة. وشيع الآلاف من أبناء قرية بدرس غربي رام الله، والقرى المجاورة، جثمان الشهيد لافي يوسف عوض (21 عاماً)، إلى مثواه الأخير في القرية. وكان الشهيد لافي أعدم برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في القرية، بعد أن أصيب برصاصة مطاطية في القدم، وبالرصاص الحي في الظهر، عقب اعتقاله. وانطلق موكب التشييع من مستشفى رام الله الحكومي بجنازة عسكرية، وجابت بعضاً من شوارع رام الله وبيتونيا، قبل أن تنطلق نحو القرية التي تبعد عن رام الله قرابة 25 كيلومتراً. وأكد أحد شهود العيان، الذي كان برفقة لافي أنهم كانوا ثلاثة بين بساتين الزيتون، حين فوجئوا بجنود الاحتلال، فألقوا الحجارة نحوهم، وأصيب لافي بعيار معدني مغلف بالمطاط في قدمه، قبل أن يعتقله الجنود. وحين حاول لافي الفرار من بين يدي الجنود، في ظل إلقاء الحجارة من رفيقيه عليه، أطلق عليه جندي النار من مسافة لا تزيد على متر واحد، فأصابه في ظهره، وتركوه ينزف حتى تيقنوا أنه لن يعيش. وتستمر للشهر الثاني على التوالي المواجهات بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأسفرت عن استشهاد 86 فلسطينياً في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، في مقابل مقتل 14 إسرائيلياً جراء عمليات طعن ودهس وإطلاق نار نفذها شبان فلسطينيون.
مشاركة :