هل يصبح الهيدروجين مصدرا لوقود المستقبل؟

  • 12/27/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

منذ‭ ‬أن‭ ‬انكشفت‭ ‬معالم‭ ‬وأسرار‭ ‬قضية‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬وسخونة‭ ‬الأرض‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬التسعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬المنصرم،‭ ‬ومنذ‭ ‬أن‭ ‬ظهرت‭ ‬تداعياتها‭ ‬واضحة‭ ‬جلية‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬البيئية،‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬والأمنية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أرجاء‭ ‬كوكبنا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬ودول‭ ‬العالم‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬مكافحة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬العالمي‭ ‬المشترك،‭ ‬وطرح‭ ‬الحلول‭ ‬المستدامة‭ ‬والناجعة‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التداعيات‭ ‬الكارثية‭ ‬التي‭ ‬نجمت‭ ‬عنها‭.‬‮ ‬ وهذه‭ ‬الحلول‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬التصدي‭ ‬لأسباب‭ ‬وقوع‭ ‬هذه‭ ‬المعضلة‭ ‬المعقدة‭ ‬والعامة‭ ‬والتي‭ ‬تتلخص‭ ‬بشكلٍ‭ ‬رئيس‭ ‬في‭ ‬حرق‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬من‭ ‬الفحم،‭  ‬والغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬الذي‭ ‬تنبعث‭ ‬عنه‭ ‬عدة‭ ‬ملوثات‭ ‬من‭ ‬أشدها‭ ‬وطأة‭ ‬على‭ ‬المناخ‭ ‬الدولي‭ ‬وأكثرها‭ ‬رفعا‭ ‬لدرجة‭ ‬حرارة‭ ‬الأرض‭ ‬هو‭ ‬غاز‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون،‭ ‬وغاز‭ ‬الميثان‭ ‬وأكاسيد‭ ‬النيتروجين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الملوثات‭ ‬العضوية‭ ‬أو‭ ‬مركبات‭ ‬الهيدروفلوروكربون‭. ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬أي‭ ‬علاج،‭ ‬أو‭ ‬حل‭ ‬لهذه‭ ‬القضية‭ ‬الدولية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتمحور‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬حول‭ ‬عدم‭ ‬حرق‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬وتجنب‭ ‬استخدامه،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬توليد‭ ‬الكهرباء،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬السيارات‭ ‬والطائرات‭ ‬والقطارات،‭ ‬أو‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المصادر‭ ‬الكثيرة‭.‬ فالتوجه‭ ‬العالمي‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬التخلص‭ ‬التدريجي‭ ‬من‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري،‭ ‬بدءا‭ ‬بالفحم،‭ ‬والبحث‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬عن‭ ‬البديل‭ ‬المناسب‭ ‬المؤهل‭ ‬ليحل‭ ‬محل‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭. ‬أما‭ ‬البديل‭ ‬‮«‬المثالي‮»‬‭ ‬المطلوب‭ ‬دوليا‭ ‬فيجب‭ ‬حسب‭ ‬تقديري‭ ‬أن‭ ‬يتحلى‭ ‬بالصفات‭ ‬والخصائص‭ ‬التالية،‭ ‬وهي‭ ‬كما‭ ‬يلي‭:‬ أولاً‭: ‬ألا‭ ‬تنبعث‭ ‬عنه‭ ‬أي‭ ‬ملوثات‭ ‬تضر‭ ‬بصحة‭ ‬الإنسان‭ ‬وسلامة‭ ‬البيئة‭ ‬والحياة‭ ‬الفطرية،‭ ‬وبخاصة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬وسخونة‭ ‬الأرض‭.‬ ثانياً‭: ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مصدراً‭ ‬متجددا‭ ‬لا‭ ‬ينضب‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭.‬ ثالثاً‭: ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مصدرا‭ ‬يمكن‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬المناخية‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬المواسم،‭ ‬ويمكن‭ ‬الوثوق‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامه‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة‭ ‬كتوليد‭ ‬الكهرباء،‭ ‬ووسائل‭ ‬المواصلات‭ ‬والنقل،‭ ‬ومادة‭ ‬خام‭ ‬لإنتاج‭ ‬مواد‭ ‬أخرى‭.‬ رابعاً‭: ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬السعر‭ ‬والكلفة‭ ‬الإجمالية‭ ‬لهذا‭ ‬المصدر‭ ‬للوقود‭.‬ خامساً‭: ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬آمناً‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬السلامة‭ ‬للبشر،‭ ‬فيمكن‭ ‬بسهولة‭ ‬تخزينه،‭ ‬ونقله،‭ ‬واستخدامه‭.‬‮ ‬ فهذه‭ ‬هي‭ ‬مواصفات‭ ‬البديل‭ ‬‮«‬المثالي‮»‬‭ ‬للوقود‭ ‬الأحفوري،‭ ‬ولكن‭ ‬أين‭ ‬هذا‭ ‬البديل؟‭ ‬وهل‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬الواقع؟‮ ‬ في‭ ‬الحقيقة‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬بديل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‭ ‬يتميز‭ ‬بكل‭ ‬هذه‭ ‬الخصائص‭ ‬الفريدة،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬بديل‭ ‬واحد‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحظى‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬وقود‭ ‬المستقبل،‭ ‬وأن‭ ‬يأخذ‭ ‬موقع‭ ‬الصدارة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المصادر‭ ‬الأخرى‭ ‬للوقود‭ ‬الموجودة‭ ‬حاليا‭ ‬والتي‭ ‬تتنافس‭ ‬لتكون‭ ‬وقود‭ ‬المستقبل،‭ ‬وهذا‭ ‬البديل‭ ‬في‭ ‬تقديري‭ ‬هو‭ ‬الهيدروجين‭.‬‮ ‬ ولكن‭ ‬مشكلة‭ ‬الهيدروجين‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬إنتاجه،‭ ‬فطريقة‭ ‬صناعة‭ ‬الهيدروجين‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تجعله‭ ‬مؤهلا‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مؤهل‭ ‬لنيل‭ ‬لقب‭ ‬وقود‭ ‬المستقبل‭. ‬فالهيدرجين‭ ‬يتم‭ ‬إنتاجه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التحلل‭ ‬الكهربائي‭ ‬لجزيء‭ ‬الماء‭ ‬الذي‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬ذرتين‭ ‬من‭ ‬الهيدروجين‭ ‬وذرة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الماء،‭ ‬ولكن‭ ‬فصل‭ ‬الهيدروجين‭ ‬عن‭ ‬الأكسجين‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬طاقة،‭ ‬وهذه‭ ‬الطاقة‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬نظيفة‭ ‬ومتجددة‭ ‬غير‭ ‬ناضبة‭ ‬كالطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬أو‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح،‭ ‬أو‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬كالفحم‭ ‬أو‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬أو‭ ‬غيرهما،‭ ‬أي‭ ‬المصادر‭ ‬غير‭ ‬المتجددة‭ ‬والملوثة‭ ‬للبيئة‭ ‬والتي‭ ‬تتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬الرئيسة‭ ‬في‭ ‬وقوع‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬والكوارث‭ ‬المناخية‭ ‬التي‭ ‬تنجم‭ ‬عنها‭.‬‮ ‬ ولذلك‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬إنتاج‭ ‬الهيدروجين‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬يُطلق‭ ‬عليه‭ ‬بالهيدروجين‭ ‬الأخضر،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬تلهث‭ ‬وراءه‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وبهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬يستطيع‭ ‬الهيدروجين‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬الوقود‭ ‬الأول‭ ‬والمصدر‭ ‬الرئيس‭ ‬للطاقة‭ ‬الذي‭ ‬تبحث‭ ‬عنه‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وعندئذٍ‭ ‬فقط‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬وقود‭ ‬المستقبل‭. ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬يُصنع‭ ‬الهيدروجين‭ ‬باستخدام‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬كمصدر‭ ‬للطاقة‭ ‬لتحليل‭ ‬الماء‭ ‬فيُطلق‭ ‬عليه‭ ‬بالهيدروجين‭ ‬الرمادي‭ (‬Gray‭)‬،‭ ‬وهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬غير‭ ‬مرغوب‭ ‬فيها‭ ‬دوليا‭ ‬لأنها‭ ‬تنبعث‭ ‬عنها‭ ‬ملوثات‭ ‬تضر‭ ‬بالإنسان‭ ‬وبصحة‭ ‬المناخ‭. ‬وأما‭ ‬الطريقة‭ ‬الثالثة،‭ ‬وهي‭ ‬الطريقة‭ ‬الوسط،‭ ‬ويُطلق‭ ‬عليه‭ ‬بالهيدروجين‭ ‬الأزرق،‭ ‬فهو‭ ‬استخدام‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬أيضا‭ ‬كمصدر‭ ‬للطاقة،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬حبس‭ ‬غاز‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭ ‬ومنع‭ ‬انبعاثه‭ ‬إلى‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يفاقم‭ ‬من‭ ‬تأثيرات‭ ‬وتداعيات‭ ‬ظاهرة‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬والتغير‭ ‬المناخي‭.‬‮ ‬ وبالرغم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المعوقات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬تعمل‭ ‬بكل‭ ‬الطرق‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬الهيدروجين‭ ‬في‭ ‬تطبيقات‭ ‬كثيرة‭ ‬ومجالات‭ ‬مختلفة،‭ ‬وتستثمر‭ ‬المليارات‭ ‬في‭ ‬إنتاجه‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭. ‬فقد‭ ‬نشرت‭ ‬البلومبرج‭ ‬مقالا‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬ديسمبر‭ ‬2021‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬هل‭ ‬يستطيع‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬تنظيف‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي؟‮»‬،‭ ‬وهذا‭ ‬المقال‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬جديد‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ (‬HyGrid‭ ‬Project‭) ‬وينفذ‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬لونج‭ ‬آيلند‭ ‬بولاية‭ ‬نيويورك‭ ‬الأمريكية،‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬المشروع‭ ‬بخلط‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬مع‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬لتدفئة‭ ‬المنازل‭ ‬وتشغيل‭ ‬السيارات‭. ‬كما‭ ‬نقلت‭ ‬البلومبرج‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬ديسمبر‭ ‬2021‭ ‬خبرا‭ ‬عن‭ ‬طائرة‭ ‬تجريبية‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬تعمل‭ ‬بوقود‭ ‬سائل‭ ‬الهيدروجين‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ (‬FlyZero‭ ‬project‭). ‬كما‭ ‬نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬الفاينانشيال‭ ‬تايمز‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬سبتمبر‭ ‬2021‭ ‬عن‭ ‬محاولات‭ ‬ناجحة‭ ‬لاستخدام‭ ‬الهيدروجين‭ ‬كوقود‭ ‬للطائرات،‭ ‬حيث‭ ‬أكدت‭ ‬شركة‭ ‬أير‭ ‬باص‭(‬Airbus‭) ‬نقلا‭ ‬عن‭ ‬تصريحات‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ (‬Guillaume‭ ‬Faury‭) ‬بأنها‭ ‬ستشغل‭ ‬طائراتها‭ ‬بالهيدروجين‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035‭. ‬ وعلاوة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬الأولية‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬الهيدروجين‭ ‬كمصدر‭ ‬للطاقة،‭ ‬فقد‭ ‬استثمرت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الهيدروجين‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬حيث‭ ‬أعلنت‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬2021‭ ‬عن‭ ‬ضخ‭ ‬خمسة‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬نيوم‭ ‬لإنتاج‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر،‭ ‬كما‭ ‬دشنت‭ ‬هيئة‭ ‬كهرباء‭ ‬ومياه‭ ‬دبي‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يستخدم‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬كمصدر‭ ‬للطاقة‭ ‬لإنتاج‭ ‬الهيدروجين،‭ ‬كذلك‭ ‬تعمل‭ ‬أدنوك‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الطاقة‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬وشركة‭ ‬مبادلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬ائتلاف‭ ‬أبوظبي‭ ‬للهيدروجين‮»‬‭ ‬لتوحيد‭ ‬الجهود‭ ‬لبناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬هيدروجين‭ ‬أخضر‭ ‬في‭ ‬الإمارات،‭ ‬والترويج‭ ‬للإمارات‭ ‬كمصدر‭ ‬موثوق‭ ‬للهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬والأزرق‭. ‬كما‭ ‬أعلنت‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2021‭ ‬تأسيس‭ ‬تحالف‭ ‬وطني‭ ‬للهيدروجين‭ ‬بهدف‭ ‬تطوير‭ ‬إنتاجه‭ ‬متماشياً‭ ‬بذلك‭ ‬مع‭ ‬خطط‭ ‬تنويع‭ ‬الطاقة‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬عُمان‭ ‬2040،‭ ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬وقعت‭ ‬عمان‭ ‬اتفاقية‭ ‬لمشروع‭ ‬للهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬والأمونيا‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬أكمي‭ ‬الهندية‭ ‬لتنفيذه‭ ‬باستثمارات‭ ‬تبلغ‭ ‬3‭.‬5‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭.‬‮ ‬ ومع‭ ‬هذه‭ ‬التوجهات‭ ‬السياسية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الضخمة‭ ‬لإنتاج‭ ‬الهيدروجين‭ ‬بكل‭ ‬أنواعه،‭ ‬وبخاصة‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر،‭ ‬ففي‭ ‬تقديري‭ ‬أن‭ ‬الهيدروجين‭ ‬كمصدر‭ ‬للطاقة‭ ‬والوقود‭ ‬يسير‭ ‬نحو‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح‭ ‬ليكون‭ ‬فعلا‭ ‬مصدرا‭ ‬لوقود‭ ‬المستقبل‭.‬ bncftpw@batelco‭.‬com‭.‬bh

مشاركة :