حذر خبراء من أن البشر قد ينتهي بهم الأمر إلى أكل بعضهم البعض إذا حدث نقص في المحاصيل، إذا ما تم إنشاء مستعمرات بشرية في الفضاء. وفي تقرير نشرته أمس الأحد، قالت صحيفة «مترو» البريطانية إن الخبراء يستبعدون إمكانية انتقال الجنس البشري إلى العديد من الكواكب في نظامنا الشمسي بدعوى أنها غير صالحة للسكن، وأنه يمكن إنشاء مستعمرات على قمر «كاليستو» ونظيره «تيتان». وشدد الخبراء على أنه على الإنسان أولا إقامة مستعمرات مؤقتة على المريخ أو على سطح القمر الخاص بنا، حيث لا يزال من الممكن إرسال الإمدادات من الأرض بسهولة نسبيًا إذا ظهرت مشاكل غير متوقعة. وقال البروفيسور تشارلز كوكيل، أستاذ البيولوجيا الفلكية في «جامعة إدنبرة» الاسكتلندية، إن «احتمال أن يصبح كوكبنا غير صالح للسكن بسبب أزمة المناخ سيكون سببًا سيئًا بشكل كارثي لإنشاء مستعمرة». وأضاف أنه بدلا من ذلك من المعقول توليد البشر كـ«بوليصة تأمين» ضد الانقراض، معلقا بسخرية أن إحدى المشكلات التي واجهت الديناصورات هي أنها «لم يكن لديها برنامج فضائي لمواجهة احتمال انقراضها». وقال كوكيل: «يجب أن تكون المستعمرات موثوقة حقًا، ولهذا السبب يجب اختبارها أولا... وهذا يعتمد على المواقف التاريخية، فقد حاول طاقم قديم العثور على الممر الشمالي الغربي على متن السفن في أواخر القرن التاسع عشر، وكان لديهم أكثر القطع التكنولوجية تعقيدًا المتاحة في ذلك الوقت». وأضاف: «لقد كان لديهم طعام معلب، وكانت هذه هي التكنولوجيا الجديدة، ومع ذلك فقدوا وتقطعت بهم السبل وانتهى بهم الأمر إلى التحول إلى آكلي لحوم البشر. أعتقد أنه حتى مع أفضل التقنيات، يمكن أن تتدهور المجتمعات البشرية المنعزلة بسرعة كبيرة». ورأى كوكيل أنه إذا تم وضع مجموعة من الأشخاص في «كاليستو» وتبدأ الأمور بالسوء وتتعطل وحدة نمو النبات، فسوف يأكلون بعضهم البعض إذا لم تكن هناك طريقة أخرى للبقاء على قيد الحياة».
مشاركة :