ثمن الطلبة المتفوقون في الصف الثاني عشر جهود القيادة الرشيدة في توفير أفضل الممارسات التعليمية لأبنائها المتفوقين دراسياً من خلال منحهم الفرصة لاستكمال دراستهم الأكاديمية في كبرى الجامعات وأعرقها على مستوى العالم. وأكد الطلبة أن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تعد تاجاً على الرؤوس وقيمة استثنائية للتفوق والإبداع للمساهمة في دفع عجلة التنمية التي تشهدها دولتنا. قال الطالب محمد عبيد المهيري إن برنامج المنح الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة يهدف إلى بناء الإنسان من خلال تقديم فرص تعليمية أكاديمية في أرقى المؤسسات التعليمية العالمية ليتمكن الطالب الإماراتي من الحصول على المزيد من الخبرات التي تصقل مهاراته في شتى المجالات ليعود بعد ذلك لممارسة دوره في النهضة التي تشهدها دولتنا، وعليه فإن الطلبة الذين تتسنى لهم الفرصة مطالبين بأن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يجدوا ويجتهدوا في طلب العلم من أجل خدمة بلادهم. أما الطالب علي البلوشي فيرى أن الجامعات والمؤسسات الأكاديمية التي يدرس الطالب فيها من خلال المكتب تعد من النخبة التي تخرج فيها الكثير من القادة والعلماء والمشاهير، مضيفا أن الحصول على كرسي في تلك المؤسسات العريقة يعد في حد ذاته قيمة إضافية إلى شخصية الطالب الذي من المفترض أن يقدر حجم الجهد الذي بذلته بلاده في توفير منحة للدراسة له فيها وذلك باختيار التخصص المناسب والتفوق الدراسي والتأقلم مع نمط الحياة الجديد مؤكداً أن الطالب المبتعث هو سفير يمثل دولته وعليه أن يحافظ على تلك السمعة الجيدة التي تحظى بها الإمارات وأن يشرفها بتفوقه وإبداعه. ويؤكد الطالب عبد العزيز العامري أنه على قناعة تامة بأن النهضة المستمرة التي تشهدها الإمارات لن تقوم سوى بسواعد أبنائهم، وأن ذلك لن يأتي بسهولة ومن دون عناء، وهو التحدي الذي لا بد أن يخوضه شباب الإمارات واضعين الحفاظ على مكتسبات بلادهم نصب أعينهم، مضيفاً أن بعثة صاحب السمو رئيس الدولة هي تاج على الرؤوس لابد من الحفاظ عليه عالياً. وأعرب الطلبة عن شكرهم وتقديرهم لمبادرة وزارة شؤون الرئاسة الداعمة لمسيرتهم التعليمية، مؤكدين أنهم سيكونون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم سواء في مراحل الدراسة أو لدى تقلدهم للوظائف عقب التخرج، مشيرين إلى أن الإمارات تشهد في وقتنا الحالي سلسلة من الإنجازات التي بنيت بسواعد أبنائها التي تعول عليهم كثيراً وأن المهمة الكبرى تأتي في الحفاظ على تلك المكتسبات وتنميتها والوصول بها إلى أعلى المستويات التي ترضي طموح القيادة الرشيدة. من جانبه ذكر أحمد عبد الله، رئيس قسم القبول والشؤون الأكاديمية بإدارة البعثات الخارجية، أن مكتب البعثات الدراسية الذي تأسس عام 1999، يتولى إدارة شؤون البعثات الخارجية والبعثات الداخلية. ويشرف على المكتب مجلس إدارة، يدير شؤون البعثة، بما في ذلك اختيار الطلبة المرشحين للإيفاد، وتحديد الجامعات والتخصصات العلمية لهم، ويقوم المكتب الذي يعد الذراع المنفذة لتوجيهات مجلس الإدارة، ومن خلال فريق عمل مختص، بالعمل على استقطاب نخبة الطلبة المواطنين المتميزين من خريجي الثانوية العامة، وتنسيبهم لأفضل الجامعات العالمية، وتقديم كافة خدمات الإرشاد الأكاديمي المباشر، والمتابعة الحثيثة لشؤونهم منذ اليوم الأول وحتى التخرج، كما يتابع المكتب شؤون خريجي البعثة، بما في ذلك توظيفهم في مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية فور تخرجهم. ويضيف إن هذه البعثات تأتي في إطار جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم وتطوير الموارد البشرية، وتحظى بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك بمتابعة وإشراف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتهدف إلى تطوير الموارد البشرية للدولة وحث الطلبة المواطنين في الصف الثاني عشر على بذل المزيد من الجهد للحصول على الدرجات التي تؤهلهم للالتحاق بالبعثات والاستفادة من مزاياها والفرص العديدة التي تتيحها لهم مستقبلاً. متابعا أن استشراف احتياجات الدولة من الموارد البشرية المواطنة، وإيفاد الطلبة لدراسة التخصصات العلمية الحيوية والنادرة هو ركائز أساسية لتحقيق الأهداف المرجوة من الابتعاث، مضيفاً أن عملية إيفاد الطلبة للجامعات العالمية المرموقة لرفد الدولة بكوادر وطنية مؤهلة وفق أرفع المستويات العلمية، وذلك من خلال أفواج الخريجين الذين فاق عددهم حتى الآن 400 خريج وخريجة، حصلوا على درجات في الدكتوراه، والماجستير، فيما حصل بقية الطلبة على البكالوريوس، حيث يعمل الخريجون في أبرز الهيئات والمؤسسات الحكومية في الدولة، كوزارة شؤون الرئاسة وديوان ولي العهد وشركة مبادلة للتنمية وهيئة تنظيم الاتصالات ودائرة التنمية الاقتصادية، وهيئة الصحة، وشركة مصدر ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية. وتحدث رئيس وحدة القبول والتسجيل بمكتب البعثات الدراسية عن شروط القبول وإجراءات وخطوات التقديم للبعثة، وقال: تمتاز بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميزين علمياً، بدقة ونزاهة وموضوعية لاختيار الطلبة المرشحين للإيفاد وبتطبيق معايير وأسس دقيقة في اختيار الطلبة، ويتم سنوياً اختيار صفوة الطلبة المواطنين من خريجي الثانوية العامة من المدارس الحكومية والخاصة، حيث يقوم المكتب بعقد لقاءات إرشادية وتعريفية بالبعثة، لإطلاع الطلبة على شروط ومتطلبات الالتحاق ومساعدتهم في التقديم للبعثة وفي الحصول على قبول جامعي من الجامعات. وقال إنه يشترط في المتقدم للبعثة الحصول على نسبة 90% فما فوق في شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها بالنسبة للمدارس الخاصة وحصوله على علامات متميزة في المرحلة الثانوية، وأن يجتاز امتحان تحديد مستوى اللغة الإنجليزية للتعرف إلى قدراته اللغوية واختبار القدرات والميول المهنية، واختبار السات لطلبة المدارس الخاصة، كما يخضع الطالب لمقابلة شخصية مع مجلس الإدارة وذلك لتقييم كل طالب على حدة، ومعرفة قدراته وإمكاناته ومدى استعداده للدراسة في الجامعات العالمية، وإضافة إلى ذلك يشجع المكتب حصول طلبة المدارس الخاصة على قبول جامعي من إحدى الجامعات لما لذلك من أثر في زيادة فرصة الطالب في الحصول على البعثة. 150 منحة داخلية للطلبة المتميزين سنوياً قالت أسماء الحمادي، منسق رئيسي المنح الداخلية، إن المنح الداخلية تُقدم سنوياً ل (150) طالباً وطالبة من خريجي الثانوية المتميزين الحاصلين على معدل 98% فأعلى في شهادة الثانوية، ويرغبون في إكمال دراستهم الجامعية داخل الدولة، ويبلغ عدد الطلبة المستمرين الملتحقين بالبرنامج حتى الآن (503) طلاب وطالبات، ويبلغ عدد الخريجين (555) طالباً وطالبة حتى الآن، التحق (94%) منهم بوظائف في مؤسسات وجهات مختلفة بالدولة. وأضافت أن برنامج المنح الداخلية الذي أطلق في عام 2005 ساعد الكثير من الطلبة لاسيما الطالبات الذين تحول ظروفهم دون الدراسة في الخارج على إكمال دراستهم داخل الدولة والحصول على المؤهل الأكاديمي.
مشاركة :