أظهرت بيانات التجارة الخارجية أن فائض الميزان التجاري للكويت قد ارتفع في الربع الثاني من عام 2015 وللمرة الأولى منذ ثلاثة أرباع نتيجة تعاف مؤقت في أسعار النفط، إذ بلغ الفائض 2٬4 مليار دينار في الربع الثاني رغم أنه لا يزال منخفضاً نسبياً. وجاء هذا الارتفاع بشكل أساسي نتيجة ارتفاع الإيرادات النفطية تماشياً مع التحسن الطفيف الذي شهدته أسعار النفط في الربع الثاني من عام 2015 وتباطؤ نمو الواردات. وارتفعت إيرادات تصدير النفط في الربع الثاني من عام 2015 لتبلغ 4٬3 مليار دينار كويتي من 3٬6 مليار بالربع الأول من عام 2015. وارتفع سعر مزيج برنت من متوسطه البالغ 54 دولاراً للبرميل في الربع الأول من عام 2015 ليصل إلى 62 دولاراً للبرميل في الربع الثاني من عام 2015 الأمر الذي ساهم بدوره في ارتفاع الإيرادات النفطية. وعلى الرغم من الارتفاع الهامشي، لا تزال الإيرادات منخفضة بواقع 41٪ على أساس سنوي. ومع بلوغ أسعار النفط أدنى مستوياتها في الربع الثالث من عام 2015 وبقائها على تلك المستويات، يتوقع أن تكون الإيرادات منخفضة في الأرباع القادمة من السنة، حيث بلغ متوسط سعر مزيج برنت 50 دولاراً للبرميل في الربع الثالث من عام 2015. كما تحسن نمو الصادرات غير النفطية في الربع الثاني من عام 2015 مستمراً في الوقت نفسه بالانكماش بواقع 7٪ على أساس سنوي. فقد ارتفع نمو الصادرات غير النفطية متأثراً باستعادة أسعار الإيثيلين قوتها، إلا أن قوة الدينار أمام معظم العملات الرئيسية (باستثناء الدولار الأميركي) قد ساهم باستقرار الصادرات وعدم تسجيل أي زيادات ضخمة. ومن المتوقع أن يستمر نمو الصادرات غير النفطية بالانكماش على المدى القريب إلى المتوسط نتيجة قوة الدينار وتراجع أسعار الإيثيلين في الربع الثالث من عام 2015. وحافظ نمو الواردات على قوته في الربع الثاني من عام 2015 عند 9٬7 على أساس سنوي ليحقق مستوى تاريخياً عند 2٬4 مليار دينار.