أصبحت قمم جبال عسير مقصدا لمحبي المتعة البصرية، التي تشكلها ظاهرة «السحب المنخفضة»، التي تحول المكان إلى ما يشبه أمواج البحر، فلم تعد سواحل البحر الأحمر المكان الوحيد المفضل للتنزه في منطقة عسير خلال فصل الشتاء، فقمم الجبال شديدة البرودة مثل السودة، التي تصل درجات الحرارة فيها إلى أقل من 10 درجات نهارًا، ما يجعلها وجهة رائعة للفنانين وأصحاب الذوق الرفيع.وشاح السحبوتتشكل تلك السحب فوق الوديان السحيقة، التي تحيط بها قمم شاهقة مثل جبال السودة، ولذلك تبرز قمم الجبال فوق السحب المتراكمة، ومن ثم تنعَم تلك القمم بارتداء وشاح من السحب المنخفضة جدا، حتى يكاد المرء يخالها ضبابا.سفوح الجبالوبحسب التفسير العلمي للظاهرة، الذي قدمه خبير المناخ د. عبدالله المسند، فإنها سحب متصلة بأخرى معلقة فوق الوديان المحيطة بقمم الجبال، كما أن ‏هذه الظاهرة تكون قريبة من سفوح الجبال وقممها المرتفعة، وليست في أماكن مستوية كالهضاب والسهول، وعادة هذه الظاهرة الجميلة لا تبتعد عن ‏سفوح الجبال الشاهقة.‏نسبة الرطوبةوأشار إلى أن من أهم شروط تشكّل الضباب ارتفاع نسبة الرطوبة النسبية، وذلك يكون بعد نزول الأمطار، أو قدوم كتلة رطبة منقولة، أو بسبب التبخر من البحار والبحيرات المحيطة، أو بسبب النتح ‏من أشجار الغابات والمزارع الواسعة، أو ببعض مما ذُكر، أو بها جميعًا.‏