مفاوضات فيينا تبحث وثيقة مشتركة جديدة بين إيران والقوى الغربية

  • 12/27/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الإثنين، أن المفاوضات النووية بين بلاده والقوى الدولية في العاصمة النمساوية فيينا تبدأ اليوم حول وثيقة مشتركة جديدة. وأضاف في مؤتمر صحفي، أن "التحقق من إجراءات رفع الحظر المرتبط بالاتفاق النووي، وضمان عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق من الموضوعات الرئيسية في المفاوضات"، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية. وأكد الوزير الإيراني أن "الجولة الجديدة اليوم من مفاوضات فيينا ستتركز على هذه الوثيقة المشتركة الجديدة"، لافتاً أن بلاده تركت وثيقة يونيو/ حزيران 2020 جانباً. وقال: "من الضروري بالنسبة لنا الوصول إلى نقطة يمكن فيها بيع النفط الإيراني بسهولة دون قيود، بالإضافة إلى تحويل أموال النفط بالعملة الأجنبية إلى الحسابات المصرفية الإيرانية". وردا على سؤال حول المحادثات الإيرانية السعودية، قال عبد اللهيان: "لم يحدد بعد موعد الجولة الجديدة من المحادثات الإيرانية - السعودية". وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي. وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأميركية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/تموز 2015. وفي إطار سياسة المناورة اتهمت إيران بداية الشهر الجاري الأطراف الغربية في اتفاقها النووي المبرم عام 2015 "بالاستمرار في لعبة إلقاء اللوم"، بعد يوم من قول دبلوماسيين أوروبيين إن الاتفاق سيكون قريبا عديم الجدوى دون إحراز تقدم. وكانت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل هددتا باتخاذ اجراءات حاسمة لمواجهة البرنامج النووي الايراني فيما فهم انه تهديد باستخدام القوة العسكرية. وقال البيت الأبيض في بيان الأسبوع الماضي بعد محادثات أميركية إسرائيلية على مستوى عال في القدس، إن برنامج إيران النووي الذي يتطور سريعا يمثل تهديدا خطيرا للشرق الأوسط والسلام الدولي. ودأبت إسرائيل على أن تلمح إلى أنها إذا اعتقدت بأن الدبلوماسية وصلت لطريق مسدود فقد تلجأ إلى ضربات وقائية لحرمان عدوها اللدود من وسائل صنع قنبلة نووية لكن الحرس الثوري الايراني يرد بدوره عبر توجيه التهديدات. وتعارض إسرائيل محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي تم التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى وأتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

مشاركة :