أبوظبي الخليج: طالب المشاركون في فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر الدليل الإرشادي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بتوفير بيئة ملائمة من حيث الجوانب التشريعية والاقتصادية وغيرها لنمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لما تلعبه من دور محوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. حضر المؤتمر الذي نظمه صندوق خليفة لتطوير المشاريع، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي، أكثر من 500 مشارك من المسؤولين الحكوميين وشركات التكنولوجيا العالمية، والخبراء في القطاعين العام والخاص، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والأكاديميون لمناقشة القضايا المهمة في القطاع وفرص تطبيق الابتكار والتكنولوجيا لتنمية المشاريع. وضم المؤتمر، والذي عقد في الفترة من 9 حتى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في أبوظبي، جلسات متخصصة لمناقشة تطور احتياجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، واستراتيجية مؤسسة التمويل الدولية في التركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومستقبل الدليل الإرشادي لهذه المشاريع، وأهم الحلول لأعمال عملاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة: دروس من المؤسسات المالية، التعلم والتكنولوجيا: الأفق المقبلة، وتطبيقات الهاتف المحمول: من المفهوم إلى واقع. وأكد المؤتمر أهمية الابتكار في تعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني وبما يضعها على الطريق الصحيح للبحث في آليات وسبل تمكين هذه المشروعات. وجاء تنظيم المؤتمر لأول مرة في دولة الإمارات ضمن جهود صندوق خليفة لتطوير المشاريع الرامية إلى دعم رواد الأعمال المواطنين وتهيئة بيئة مناسبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إذ يعتبر منصة عالمية مرموقة لتبادل الخبرات واكتساب المعارف. وضمن فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر الدليل الإرشادي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، نظم صندوق خليفة مؤتمر الابتكار 2015 والذي ناقش أفضل السبل لإطلاق قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال الشراكات والابتكار وحلول التكنولوجيا. وشارك في إلقاء الكلمات الرئيسية في المؤتمر عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، وخليفة سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، وعبدالله سعيد الدرمكي، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومؤيد مخلوف، مدير مؤسسة التمويل الدولية (IFC) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال عبدالله سعيد الدرمكي: هدف الملتقى إلى تعزيز مفاهيم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال وتشجيع الشباب المواطنين على تبني المفاهيم الريادية وتمكينهم من المساهمة الفعالة بناء الوطن. وتتماشى أهداف المؤتمر مع مساعي الصندوق لغرس قيم الريادة والإبداع والابتكار لدى مختلف شرائح المواطنين والعمل على تشجيعهم لتبني تلك المفاهيم وتحويلها إلى سلوك دائم لهم عند سعيهم لتأسيس مشاريعهم الخاصة. ونؤكد أن الصندوق سيواصل مساعيه لنشر ثقافة ريادة الأعمال عبر طرح ودعم الفعاليات والأنشطة الهادفة الى تشجيع المواطنين على الإبداع والتميز، حيث سنقوم بإطلاق عدة مبادرات لتعزيز الابتكار.