انطلاق حملة «حوار لصحة أفضل»

  • 11/15/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تزامناً مع اليوم العالمي للسكري، انطلقت حملة حوار لصحة أفضل التي تهدف لرفع الوعي بأهمية جودة المحادثات المبكرة بين المرضى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني (T2D) ومزودي خدمات الرعاية الصحية عند بداية الرحلة العلاجية للمرض، برعاية شركة بوهرنجر إنجلهايم إحدى شركات الأدوية المتخصصة في العالم. طورت الحملة في إطار الاستجابة للبيانات الجديدة الصادرة عن دراسة IntroDiaTM الاستقصائية العالمية التي شارك في الإجابة عن أسئلتها المتعلقة بالحوار بين الأطباء والمرضى أكثر من 10 آلاف مريض و6700 طبيب. وأظهرت الغالبية العظمى (88%) من الأطباء المشاركين أن المحادثات عند تشخيص المرض تنطوي على أهمية حاسمة لأنها تؤثر في كيفية تقبل المصابين بمرض السكري من النوع الثاني لحالتهم ومدى التزامهم بالخطة العلاجية، ومن وجهة نظر المرضى، حيث سجل المرضى الذين تذكروا حدوث تواصل بنوعية أفضل عند التفاعل مع أطبائهم، أظهروا انخفاضاً ملحوظاً للاضطرابات العاطفية المتعلقة بمرض السكري، وتواتراً متزايداً للتمارين الرياضية والحمية الغذائية، فضلاً عن مستويات أفضل للالتزام بالأدوية. وكان موضوع الحوار بين الأطباء والمرضى أحد المواضيع الرئيسية التي تناولتها آخر دورات اللقاء الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا حول مرض السكري، يومي 6 و7 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، التي تستضيفها الشركة وتجمع ما يقارب 300 من خبراء مرض السكري في المنطقة وعالمياً لنقاش المقاربات الدوائية وغير الدوائية لإدارة مرض السكري. وتشير أحدث الأرقام الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري إلى وجود أكثر من 37 مليون مصاب بمرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب تسبب المرض بوفاة 363 ألف شخص خلال عام 2014. وفي مصر وحدها أكثر من 7.5 مليون شخص مصاب بمرض السكري، وفي الإمارات، يعيش واحد من بين كل 5 أشخاص من البالغين والأطفال على حد سواء مع مرض السكري، مع التزايد السريع الذي تشهده معدلات الإصابة بالمرض. ويعد السكري من النوع الثاني - الشكل الأكثر شيوعاً - حالة صحية تنطوي على الكثير من التحديات بالنسبة للمريض وأخصائيي الرعاية الصحية على حد سواء، كما أنها تتطلب إدارة على مدى الحياة تشتمل على الأدوية، والتدخلات في نمط الحياة، والاهتمام بالصحة النفسية، والدعم والتعليم المستمر للمرضى. تقول د. نرمين شريبة، أستاذ الغدد الصماء والتمثيل الغذائي وفي كلية الطب بجامعة عين شمس: يشكل مرض السكري من النوع الثاني عبئاً كبيراً يثقل كاهل المرضى، حيث يتعين عليهم الخضوع لتعديلات نفسية وسلوكية كبيرة عند التشخيص وطوال فترة المرض، ونظراً لكون السكري يمثل حالةً ذاتية الإدارة، ينبغي على المرضى تعلم كيفية الموازنة بين مجموعة متنوعة من العوامل، ومن ضمنها الأدوية، والحمية الغذائية، والنشاط البدني لضمان الوصول إلى أفضل النتائج. وأضافت د. نرمين شريبة: كون الرعاية الفعالة للمرضى بالسكري من النوع الثاني تتطلب الحفاظ على هذه السلوكيات على المدى الطويل، تمثل الرعاية الذاتية تحدياً دائماً وتعد مشاعر كالخوف والقلق والذنب والاكتئاب شائعةً بين المرضى. رحبت د. نوال المطوع، استشارية الغدد الصماء، في مستشفى القاسمي، بهذا التحرك نحو تحسين الحوار بين الأطباء والمرضى، كما أعربت عن أملها في أن يؤدي هذا الأمر إلى تحسين مستويات السيطرة على مرض السكري لدى الكثير من المرضى، وقالت: على الرغم من الخيارات الدوائية الفعالة المتوافرة، لا تزال نسبة كبيرة من حالات الإصابة بمرض السكري غير خاضعة للسيطرة، والتي يمكن لها أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة كالمشاكل الكلوية والقلبية والوعائية. يقول كريم العلوي، العضو المنتدب لشركة بوهرنجر إنجلهايم: تلتزم الشركة بتحسين نتائج المرضى، وهذا ما تتمحور حوله دراسة IntroDiaTM وحملة حوار لصحة أفضل - التركيز على تحسين نوعية المحادثات عند اللحظات الحرجة من رحلة المريض العلاجية، وفي إطار الاستفادة من الرؤى التي قدمتها هذه الدراسة الاستقصائية، نستهدف تحسين نوعية المحادثات المبكرة بين المرضى وأخصائيي الرعاية الصحية، وتعزيز إدارة ناجحة للمرض لدى المصابين بالسكري هنا في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وأضافت د. المطوع: بالنسبة للعديد من الأشخاص، يمثل تشخـــيصهم بمرض السكري من النوع الثاني فترةً عصيبةً ومثيرة للقلق، ويصاب الناس بالقلق لأنهم لا يفهمون ماهية مرض السكري من النوع الثـــــاني، أو الكيفية التي سيــــتعاملون من خـــــلالها مع هـــــذا المــــــرض، وتشير نتائج IntroDiaTM إلى قــــدرة أخـصائيي الرعاية الصحية على مساعدة المرضى لتقبل إصابتهم وتبني استراتيجيات إدارة فعالة لمرض السكري منذ البداية - على الأقل من خلال اختيار الكلمات المناسبة.

مشاركة :