أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، اليوم الإثنين، أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” تخلى عن مشاريع تعاون مع روسيا ليركز جهوده على “ردع” موسكو عسكريا. وقال فومين، خلال موجز صحفي عقده لملحقين عسكريين وممثلي سفارات أجنبية معتمدة لدى موسكو، إن الحالة الراهنة المؤسفة للعلاقات بين روسيا والحلف يمكن نسبها إلى أن الناتو كان يلجأ كثيرا إلى استخدام أساليب هجين لردع روسيا تجمع بين الحوار والاستعدادات العسكرية. وأضاف أنه في السنوات الأخيرة جرى التركيز على الردع العسكري، على خلاف الفترة السابقة التي كان هناك اهتمام أكبر بمشاريع تعاون يرى الحلف مصلحته فيها. وأشار إلى أن العلاقات بين موسكو والناتو بدأت تتدهور قبل العام 2014، موضحا أنه بعد انتهاء “الحرب الباردة” حاولت روسيا مرارا “إيجاد أشكال جديدة للتعامل مع الناتو وإنشاء منظومة أمن أوروبية راسخة ومتساوية للجميع”. ولفت إلى أن الناتو بدأ يبتعد عن تنفيذ أهدافه المعلنة المتعلقة بالشراكة المتساوية مع روسيا فور انهيار حلف “وارسو”، وذلك رغم أن روسيا كانت حينها تبدي انفتاحا غير مسبوق على شراكة بناءة مع الغرب، وأجرت عملية طوعية لتجريد حدودها الغربية من السلاح، إلى جانب عملية غير مسبوقة من حيث حجمها ومواعيدها لسحب قواتها من دول حلف وارسو السابق.
مشاركة :