القاهرة: الخليج أراد ابن خلدون أن ينتج مؤلفاً تاريخياً، يتجاوز إطار البلد الذي عاش فيه، وكتب تاريخاً جامعاً، يعتبر مؤلفاً ضخماً فريداً، لا مثيل له منذ عهد أساطير الفلسفة الإغريقية، لقد شعر بقصور التاريخ، كما كانوا يتصورونه في عصره، أي التاريخ الذي كان عبارة عن تعدد الوقائع والأسماء والتواريخ، وأراد أن يسمو إلى معرفة ما يمكن أن نسميه بالقوانين التاريخية، فلم يكتفِ بأن يروي ويعدد، وإنما أراد أن يفهم ويفسر ويوضح أصول الأمم، وأن يتعرف إلى أسباب الأحداث والاختلافات والمشابهات التي قد تكون بين الأمم. عاش ابن خلدون في نهاية العصر الوسيط أي في فترة من الانقلابات التاريخية الضخمة، التي شملت النظام
مشاركة :