أدرك جاستن بيبر وأعضاء فرقة «وان دايركشن» الذين أصبحوا بملامحهم الطفولية نجوماً في سن المراهقة، سريعاً الواقع القاسي لحياة يعيشونها دائماً أمام أنظار الرأي العام. ويظهر ألبوما بيبر والفرقة البريطانية الشبابية اللذان صدرا أمس (الجمعة)، كيف أنهم نضجوا نسبياً. ويبقى هؤلاء الشباب في الألبومين أوفياء لموسيقى البوب السهلة التي ضمنت لهم نجاحاً عالمياً، إلا أنهم يكشفون فيها عن سعيهم ليصبحوا بالغين، على رغم الشهرة التي تثقل كاهلهم أحياناً. وغنى جاستن بيبر (21 عاماً) في الأغنية الثانية من ألبومه الجديد «بوربوس»، «حياتي فيلم والكل يشاهده». وتعد الرغبة في التطور ملموسة ليس فقط من خلال بعض النصوص والموسيقى، وفي الكثير من الأغاني بدءاً بالأغنيتين الناجحتين «وات دو يو مين؟» و «سوري» يعتمد إيقاع موسيقى «هاوس» الأكثر بطئاً، مبتعداً من البوب «آر أند بي» الذي كان يميل إليه، لكنه لم يكن يميزه عن نجوم البوب الآخرين. وغنى «سوري» في ألبومه الجديد، ويسعى إلى مستوى نضج جديد، إلا أن هذا لا يعني أن جاستن بيبر وصل إلى مرحلة هدوء تام، إذ انسحب في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، من حفلة في النرويج بعد الأغنية الأولى. أما فرقة «وان دايركشن» الشبابية البريطانية، فتصدر ألبوماً سنوياً قبل فترة أعياد الميلاد منذ عام 2011، بعدما لفتت الأنظار في برنامج المواهب «ذي أكس فاكتور». إلا أن الجديد مع ألبوم «مايد إن ذي أي إم» هو أنه الألبوم الأول الذي يسجل من دون زين مالك العضو المؤسس في الفرقة، والذي غذى انسحابه من صفوفها في آذار (مارس) الماضي، إشاعات حول احتمال انفصالها. ويشدد أعضاء الفرقة الأربعة الباقين على أنهم سيستمرون، لكنهم سيتوفقون لفترة غير محددة، بعد صدور ألبومهم الأخير الذي يلي جولة ماراثونية اختتمت في نهاية تشرين الأول الماضي في شيفيلد في إنكلترا.
مشاركة :