بكين – الوكالات: شدّدت مدينة شيآن الصينية التي يخضع سكانها البالغ عددهم 13 مليونا لحجر صحي منذ الخميس، قيودها لمكافحة كوفيد-19 أمس إلى المستوى «الأكثر صرامة» محظّرة السكان من قيادة السيارات في كل أنحاء المدينة في محاولة للسيطرة على أسوأ تفش للفيروس في البلاد منذ 21 شهرا. وتطبق الصين منذ العام الماضي استراتيجية «صفر كوفيد» المتمثلة في بذل كل ما في وسعها للحد من الإصابات الجديدة قدر الإمكان. وأمس، تم تعزيز التدابير الصحية مع إعلان مدينة شيآن أنها ستفرض «إجراءات الرقابة الاجتماعية الأكثر صرامة» بحسب ما ورد على حسابات الحكومة في وسائل التواصل الاجتماعي. وأبلغت المدينة عن 150 إصابة جديدة بكوفيد أمس، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات فيها إلى نحو 650 منذ 9 ديسمبر. وبموجب الإعلان الجديد، لا يسمح بسير المركبات على الطرق إلا إذا كانت تساعد في أعمال مكافحة الوباء. وستقوم الشرطة ومسؤولون صحيون «بتدقيق صارم» لركاب السيارات، وقد يواجه المخالفون خطر الاحتجاز مدة 10 أيام ودفع غرامة مقدارها 500 يوان (78 دولارا). كذلك، أبلغت مدينتان أخريان في مقاطعة شنشي عن إصابة مرتبطة بالبؤرة المتفشية في شيآن حيث طلبت السلطات من العمال المهاجرين من المدينة عدم السفر إلى ديارهم في عطلة رأس السنة الصينية المقبلة. وتسبب تفشي المتحور دلتا السريع الانتشار في ظهور أعراض حادة لدى أربعة مرضى من بينهم طفل يبلغ عاما، بحسب ما أوردت صحيفة «جلوبل تايمز» التابعة للدولة. ومنذ فرض الإغلاق على المدينة الأسبوع الماضي، أطلقت السلطات جولات عدة من الاختبارات الجماعية ووضعت قرابة 30 ألف شخص في الحجر الصحي في فنادق محددة. وصدرت أوامر بإغلاق كل المتاجر والمحلات «غير الأساسية» باستثناء المتاجر الكبرى والمرافق الطبية، ولا يحق لكل عائلة في مدينة شيآن أن ترسل إلا فردا واحدا منها كل ثلاثة أيام لشراء الأساسيات. وسجلت أستراليا أمس أول حالة وفاة مؤكدة بسبب أوميكرون وسط زيادة أخرى في الإصابات اليومية لكن السلطات أحجمت عن فرض قيود جديدة قائلة إن معدلات دخول المستشفيات ما زالت منخفضة. وكانت هذه الوفاة لرجل في الثمانينيات من عمره يعاني من أمراض مزمنة ومثلت علامة فارقة للبلاد التي اضطرت إلى وقف بعض أجزاء من إعادة فتح البلاد بشكل تدريجي بسبب عمليات التفشي الجديدة بعد ما يقرب من الإغلاق المتقطع على مدى عامين. وفي الولايات المتحدة حيث سُجل ما يقرب من 190 ألف إصابة جديدة يوميًا خلال الأيام السبعة الماضية وفقًا لأرقام جامعة جونز هوبكنز، دقت السلطات الصحية في نيويورك ناقوس الخطر بشأن «زيادة عدد المرضى الأطفال في المستشفيات المتصلة بكوفيد-19». وبعد أن أعاق كوفيد إجازات الميلاد ورأس السنة استمرت الاضطرابات أمس مع إلغاء أكثر من 2100 رحلة, أما بالنسبة إلى اليوم فقد أعلن عن إلغاء أكثر من 700 رحلة حتى تاريخه، وفقًا لموقع فلايت أوير.
مشاركة :