تراجعت أسعار النفط الخام بنهاية الاسبوع الماضي مواصلة خسائرها لتكون الأكبر في ثمانية أشهر تحت ضغط من تضخم مخزونات الخام في البر والبحر. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت واحدا بالمئة عند التسوية وكان على بعد أقل من دولارين من أدنى مستوى له في ست سنوات ونصف. وتراجع الخام الأمريكي اثنين بالمئة وتماسك بالكاد فوق 40 دولارا. وخسر الخامان ثمانية بالمئة خلال الأسبوع في أكبر هبوط لكل منهما منذ منتصف مارس. وزاد الضغط على النفط بعد صدور بيانات أظهرت أول زيادة في عدد المنصات النفطية العاملة في الولايات المتحدة في 11 أسبوعا. وامتد الهبوط إلى المنتجات النفطية حيث هوى سعر البنزين في الولايات المتحدة لأدنى مستوياته في عشرة أشهر. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن مخزونات الخام والمنتجات النفطية في العالم سجلت مستوى قياسيا بلغ ثلاثة مليارات برميل. ونزل سعر الخام الأمريكي 1.01 دولار إلى 40.74 دولارا للبرميل عند التسوية لتبلغ خسائره خلال الأسبوع 3.65 دولارات. وهبط سعر خام برنت 45 سنتا إلى 43.61 دولارا للبرميل مع انتهاء أجل عقد أقرب استحقاق لديسمبر، وهبط الخام حوالي أربعة دولارات خلال الأسبوع. وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن ارتفاع المخزونات العالمية من الخام والمنتجات النفطية قد يزيد التخمة في المعروض العام المقبل. وأضافت الوكالة "التوقعات الحالية هي أن يكون الشتاء معتدلا في أوروبا والولايات المتحدة. وإذا صحت تلك التوقعات فإن مستويات المخزونات المرتفعة ستفرض مزيدا من الضغوط." وتشهد أسواق النفط فائضا في المعروض يقدر بما بين 0.7 مليون و2.5 مليون برميل يوميا فوق حجم الطلب وهو ما أدى إلى هبوط الأسعار بنحو الثلثين منذ يونيو حزيران 2014. وجاءت تخمة المعروض نتيجة ارتفاع إنتاج معظم كبار المنتجين ومن بينهم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وكذلك روسيا وأمريكا الشمالية.
مشاركة :