نفى رئيس قسم مكافحة الأمراض في وزارة الصحة البحرينية عادل الصياد اليوم (السبت) وجود أي حالة جديدة لوباء الـ«كوليرا» في البلاد، مؤكداً أن «الحالات الثمانية التي اكتُشفت لأشخاص عائدين من العراق عولجت وتماثلت للشفاء منذ فترة طويلة». وأوضح أن من بين الحالات الثمانية، حالتان نُقلتا إلى مجمع السلمانية الطبي لمعاناتهما من أمراض مزمنة سابقة، وعولجتا وغادرتا المستشفى، مؤكداً أن «الحالات لا تشكل خطراً لانتشار العدوى في المملكة». وقال الصياد إن «الوضع في البحرين حالياً مطمئن ولا وجود لأي اشتباه أو حالات جديدة للمرض»، ذاكراً أن «الوزارة كثفت الاستعدادات لتكون جاهزة، من خلال الحملات الإعلامية والتوعوية، بالإضافة إلى حملات الإرشاد في المنافذ كافة، ومنها المطار وجسر الملك فهد». وأشار إلى أن البحرين لم تسجل حالات «كوليرا» منذ أعوام طويلة، وهي تمتلك نظام ترصد وبائي ومخبري حساس للكشف المبكر عن أي حالة لهذا المرض، موضحاً أن الوزارة على تواصل يومي مع «منظمة الصحة العالمية» لمعرفة آخر مستجدات المرض في العراق. وأورد أن المملكة لا تعد من الدول التي يتوطن فيها المرض، ولذلك لم تقم بالتطعيم ضد الـ«كوليرا» حسب توصيات المنظمة العالمية ومنظمة الصحة في الإقليم وشرق المتوسط. وأوضح أن بكتيريا الـ«كوليرا» تنتقل عن طريق الطعام والشراب الملوث بالميكروب، ولا تنتقل بالتلامس أو التصافح، ولا ينتقل بين الناس والأشخاص، مشيراً إلى أن حالات الإصابة تزداد في المناطق التي تختلط فيها مياه المجاري بمياه الشرب أو تتسرب إليها، ما يؤدي إلى انتشار الوباء وإصابة أعداد كبيرة من الأشخاص. وناشد الصياد المواطنين المسافرين إلى العراق، ضرورة الالتزام بقواعد سلامة الماء والغذاء، وغيرها من سبل الوقاية ومكافحة العدوى.