كشف مسؤول يمني عن حدوث تسريب من أنبوب النفط الممتد إلى الخزان صافر قبالة سواحل الحديدة، والذي يوصف بأنه «قنبلة موقوتة» يهدد بكارثة بيئية. وأجلت الأمم المتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث ميليشيات الحوثي الإرهابية لتعهداتهم بالسماح للفريق بصيانة الخزان العائم وتفريغه، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها، فيما تتهم الحكومة اليمنية الميليشيات باستخدام الخزان ورقة «ابتزاز سياسي». وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، في تغريدة وصفها بـ«عاجل وهام» على صفحته بموقع تويتر، أمس، إن «هناك تسريباً من أنبوب النفط الممتد إلى الخزان صافر»، معتبراً ذلك «كارثة ستحل في البحر الأحمر». واتهم المسؤول اليمني، مجلس الأمن بالفشل في تنفيذ قراراته، وأنه «أصبح بكل بساطة ليس على مستوى مهمته»، وفق تعبيره، وذلك في إشارة إلى القرارات والدعوات المتكررة الصادرة عن مجلس الأمن للحوثيين بالسماح بسرعة لخبراء الأمم المتحدة بفحص خزان صافر، وتحميلهم مسؤولية تأخير التقييم الفني للخزان، وتحذيره من خطر انفجاره والتسبب بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة. ودعا وكيل محافظة الحديدة، الدول المطلة على البحر الأحمر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وسريعة تجاه هذه الكارثة البيئية المحتملة. وأعلنت ميليشيات الحوثي، مؤخرا، رفضها خطة الأمم المتحدة لصيانة وتفريغ ناقلة النفط صافر. والناقلة «صافر» وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب. وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام المحمول على متنها «1.148 مليون برميل»، والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
مشاركة :